تشهد الساحة الرياضية تطورات مثيرة بشأن مستقبل أرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، حيث تكثفت الأحاديث حول أداء الفريق عقب الخروج المفاجئ من الدور الرابع في بطولة كأس الرابطة، وقد أثرت هذه النتائج السلبية بشكل كبير على الطموحات الموسم الحالي، مما يضع صلاح والمشجعين في حالة ترقب دائم، لعل التغييرات المرتقبة تعيد الأمور إلى نصابها.
يعاني الفريق من سلسلة نتائج مخيبة للأمل، بعد أن تكبد خسارة قاسية أمام كريستال بالاس بثلاثية دون رد، في المباراة التي أقيمت على ملعب أنفيلد، وهذه الهزيمة أصبحت الثالثة على التوالي أمام نفس المنافس، مما يثير تساؤلات حول قدرة المدرب على إعادة الروح للفريق الغارق في النتائج السلبية، وباتت على كاهل سلوت ضغوط هائلة.
ورغم أن كريستال بالاس حقق انتصارات مبهرة مؤخرًا، إلا أن الأوضاع داخل ليفربول تهدد مستقبل سلوت، حيث يرتفع خطر الإقالة بعد فقدان الفريق لستة مباريات من أصل سبع. وقد اعتبر العديد من الجماهير أن التبديلات التي أجراها سلوت خلال المباراة كانت غير محسوبة، مما زاد من المخاوف حول الاستقرار الفني.
تتزايد التحديات مع المباريات القادمة الصعبة، حيث يواجه ليفربول أستون فيلا، ثم ريال مدريد في دوري الأبطال، وأخيرًا مانشستر سيتي، ومع استمرار الأداء غير المُرضي، بدأت التقارير تشير إلى أن الإدارة قد تفكر في اتخاذ خطوات تغييرية، وما زالت خيارات المدرب البديل مطروحة ضمن خطط النادي.
وفي ظل كل هذا، ظهر توتر في العلاقة بين محمد صلاح وأرني سلوت، خاصة بعد إدراجه في قائمة البدلاء في مباراة ضد آينتراخت فرانكفورت، وهذا التوتر تجسد في تغييرات محتملة على وسائل التواصل، حيث قام صلاح بتعديل وصف حسابه الشخصي، مما أظهر استياءً تجاه التعامل معه، مما يضاعف تعقيدات الأوضاع داخل الفريق.
الحقيقة أن إدارة ليفربول تجري الآن مشاورات حثيثة حول الخيارات المتاحة للحفاظ على الاستقرار في الفريق، سواء بإعطاء الفرصة لسلوط للعودة، أو التوجه لتغييرات جذرية قد تعيد تعديلات أساسية على مستوى القيادة، وهذا ما يجعل الفترة المقبلة محورية في مستقبل ليفربول بأسره.

 








