مشروع المسح السيزمي في جنوب الصحراء الغربية بحوض أسيوط يمثل خطوة استراتيجية هامة تدعم جهود وزارة البترول والثروة المعدنية في تعزيز الاستثمار في قطاع النفط والغاز، هذا المشروع الذي يسعى إلى إنشاء قاعدة بيانات دقيقة حول الفرص الاستثمارية في هذه المناطق، يهدف إلى فتح أبواب جديدة للاستثمار في كثير من الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالبترول، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
تستهدف وزارة البترول نحو إعادة وضع مناطق جنوب مصر على خريطة الاستثمار الجغرافي، ومن الضروري تكثيف الأعمال البحثية والدراسات الجيولوجية لتقديم بيانات موثوقة تساهم في جذب الاستثمارات الجديدة، تحسين البنية التحتية البيئية وتطوير صناعة النفط والغاز في المنطقة، تسهم جميع هذه الجوانب في تعزيز أمن الطاقة لجمهورية مصر العربية.
سيتم تنفيذ مشروع المسح السيزمي ثنائي الأبعاد في منطقتي غرب أسيوط والداخلة، حيث يهدف إلى جمع بيانات مفصلة عن الأحواض الجيولوجية البكر، طول الخطوط المسح سيصل إلى 5233 كم، تعكس هذه الجهود الاستعداد المسبق لتوسيع آفاق العمل في مجالات الاستثمار والنفط وتمهيد الطريق لجذب الشركات المحلية والدولية.
يغطي المشروع مساحة واسعة تزيد عن 100 ألف كم²، مع نموذج زمني محدد لاستكماله في 12 شهراً، هذا هو الإطار الزمني المثالي الذي سيمكن وزارة البترول من تقديم النتائج بشكل فعال، كما يعتمد المشروع على استخدام تكنولوجيا حديثة تُطبق لأول مرة في مصر، مما يعزز دقة النتائج وجودة البيانات.
تستعد الوزارة لوضع خطط تسويقية فعالة فور اكتمال نتائج المشروع، تتمثل في طرح المناطق المتاحة للاستكشاف، هذا يسهم في جذب استثمارات جديدة في مختلف الأنشطة المرتبطة بالطاقة، وتعزيز الآفاق الاقتصادية للمنطقة، كما يعتبر المسح السيزمي معياراً لجمع بيانات دقيقة حول مكامن البترول والغاز في مصر.
من خلال تغطيته لمناطق شاسعة تصل إلى 100 ألف كم²، يمكن أن يشكل المشروع نقطة انطلاق جديدة في تاريخ قطاع الطاقة المصري، تمثل هذه الخطوات فرصة كبيرة لدعم الأمن الطاقي ورفع مستوى الإنتاج الوطني.

 








