تشهد فنادق غرب القاهرة حاليًا زيادة ملحوظة في نسبة الإشغال، حيث تقترب من الاكتمال مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العاصمة، وبالتحديد منطقتا القاهرة والجيزة، تزايدًا في أعداد السياح، لا سيما مع الاهتمام الكبير من قبل منظمي الرحلات الدوليين، ومن المتوقع أن يتواصل هذا الاتجاه خلال شهر نوفمبر.
خمسة وسبعون عامًا بعد اكتشافه تعد فرصة كبيرة للحديث عن السياحة المصرية، فوجود الإعلام العالمي لتغطية افتتاح المتحف يمثل دعاية قوية للسياحة في مصر، ويعكس حالة الاستقرار والأمان التي تعيشها البلاد، حيث تمثل هذه المناسبة دلالة واضحة على التزام القيادة المصرية، ويُنتظر أن ترسم هذه المشاهد حرفه جديدة للسياحة الثقافية، وخصوصًا مع انطلاق موسم الشتاء الذي يتميز بزيادة الحركة السياحية في المناطق الأثرية.
سيكون افتتاح المتحف بحد ذاته حدثًا عالميًا حيث يشارك فيه العديد من الشخصيات الدولية البارزة، مما يعكف على تسليط الضوء على كنوز الحضارة المصرية، وفي هذا السياق، يُعتبر المتحف أحد أهم الوجهات السياحية، حيث يضم مجموعة من آثار الملك توت عنخ آمون، وهو ما يُعزز حاجة مصر لحملة تسويقية رقمية احترافية للترويج للمتحف وللمقاومات السياحية الأخرى.
تسعى الحكومة المصرية إلى تطوير قطاع السياحة بشكل شامل، بدءًا من تحسين تجربة السائح داخل المزارات السياحية، وصولًا إلى تطوير البشر من خلال توفير تدريب متقدم للعاملين في ذلك القطاع، وهذا الأمر من شأنه أن يعزز صدارة مصر في مشهد السياحة الثقافية، ويجعلها وجهة مفضلة للزوار من كل أنحاء العالم.

 








