انطلقت الاجتماعات التحضيرية للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة في دورتها العاشرة، وجرى ذلك تحت إشراف وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي من الجانب المصري ووزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، وتأتي هذه الاجتماعات تمهيدًا للقاء المرتقب بين رئيسي وزراء البلدين في الأسبوع المقبل، ويأمل المسؤولون في تعزيز التعاون الثنائي بما ينعكس إيجابًا على كلا الطرفين.
تسعى مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع لبنان، والتي تمثل نموذجًا للأخوة العربية الحقيقية عبر الزمن، ويسعى الجانبان إلى وضع استراتيجيات تسهم في النمو الاقتصادي وتبادل المنافع، مما يعكس التزام البلدين بمساعي التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الاقتصادية.
اجتماعات الخبراء شهدت مشاركة السفيرين المصري واللبناني، وتواجد ممثلين عن أكثر من 50 جهة حكومية وخاصة من الجانبين، بما في ذلك وزارات الخارجية والصناعة والصحة والتعليم، مما يتيح تبادل الأفكار والخبرات ويخلق منصة للنقاش حول سبل تحسين التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، هذا التعاون يشمل عدة مجالات مثل الاستثمار الصناعي والمشروعات الصغيرة.
الباحثة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أكدت على أهمية التعاون القائم مع لبنان، حيث يسعى الجانبان إلى دفع العلاقات بينهما إلى مستويات أعلى، وبما يدعم الاقتصادات الوطنية ويعزز من فرص العمل والتنمية، مضيفة أن تلك الجهود تجسد التاريخ الطويل من العلاقات التي تجمع بين الشعبين.
ختامًا، إن تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر ولبنان، التي بدأت منذ تأسيس اللجنة المشتركة عام 1996، يعد خطوة مثمرة نحو تحقيق مزيد من التحسن في المجالات المختلفة، مما يمهد الطريق لمزيد من المشاريع والمبادرات التي تعود بالنفع على كلا البلدين وتساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المستدامة.
