رغم أن نظام تشغيل iOS يُعتبر من أكثر أنظمة الهواتف أمانًا، إلا أن أجهزة iPhone لسيت محصّنة تمامًا، ففي السنوات الأخيرة، ظهرت ثغرات تم استغلالها بالفعل، ولعل أبرزها هجمات “بدون نقرة” التي تذكّر بأن المهاجمين يعتمدون على تقنيات معقدة وهندسة اجتماعية للوصول إلى بيانات حساسة مثل الرسائل والصور. لذا فمن الضروري البقاء على اطلاع حول أساليب الاختراق وأفضل طرق الحماية.
يستمر تطور تقنيات الاختراق، وقد كشفت حوادث حديثة عن استهداف أجهزة iPhone من قبل جهات فاعلة متطورة عبر ثغرات مستغلة وبرمجيات تجسّس، ومن أبرز هذه الثغرات التي تتيح حدوث اختراق لجهازك الآيفون هي كما يلي:
أولاً، تأتي ثغرات iMessage “بدون نقرة” حيث يقوم المهاجم بإرسال رسالة مصممة لتفعيل ثغرة في نظام iOS دون الحاجة إلى تفاعل المستخدم، مما قد يؤدي إلى تثبيت برامج ضارة، لمنع حدوث ذلك، يُستحسن تحديث نظام iOS باستمرار وتفعيل التحديثات التلقائية، ولتعزيز الأمان ينبغي استخدام خيارات التشفير المتاحة.
ثانيًا، توجد برمجيات خبيثة تنتقل عبر التطبيقات أو الوسائط، فقد تحتوي التطبيقات من مصادر غير معروفة على تعليمات ضارة وتستغل ثغرات، لذا يُنصح بتحميل التطبيقات حصرياً من متجر App Store الرسمي، وتفقد تقييمات المطورين، والتحقق من أذونات التطبيقات بشكل دوري لمنع أي اختراق محتمل.
ثالثًا، تحدث هجمات تبديل شريحة SIM، حيث يقوم المهاجم بالتحكم في رقم الهاتف الخاص بك، مما يتيح له تلقي رموز التحقق والتلاعب بحساباتك الشخصية. يجب اتخاذ احتياطات إضافية مثل تفعيل المصادقة الثنائية لحساباتك لتفادي هذا النوع من الهجمات.
ربعًا، يجب الحذر من هجمات التصيد الاحتيالي، حيث قد تُستخدم رسائل مزيفة لإغراء المستخدمين بإدخال بياناتهم الشخصية، لذا ينبغي التأكد من مصداقية المرسل وعدم إدخال أي معلومات حساسة دون التحقق من الحقوق الكاملة.
خامسًا، الوصول إلى النسخ الاحتياطية السحابية وحسابات iCloud يشكل تهديدًا كبيرًا، إذ قد يسمح اختراق Apple ID لسارق البيانات بالوصول إلى صورك ومعلوماتك الشخصية، لذا يجب تفعيل المصادقة الثنائية وتشفير البيانات الحساسة لضمان حماية المعلومات الهامة.
الخلاصة، إن فهم أساليب الاختراق وحماية الأجهزة يعد ضرورة في زمن تتزايد فيه تهديدات الأمان الرقمية، يبقى أن يكون المستخدمون حذرين وأن يتبعوا أحدث الطرق لحماية معلوماتهم الخاصة، مما يضمن سلامتهم الرقمية.









