في واقعة أثارت اهتمامًا كبيرًا في الساحة الرياضية، قرر النجم الويلزي آرون رامسي إنهاء تجربته القصيرة مع نادي بوماس المكسيكي بعد ثلاثة أشهر فقط من انضمامه، وجاءت خلفيات هذا القرار معقدة، إذ تتداخل فيه الإصابات مع قضايا شخصية أثرت على استقراره في البلاد، وكان أبرزها اختفاء كلبته “هالو” التي تبقى علامة فارقة في حياته.
عانى رامسي من إصابة عضلية خلال فترة لعبه في المكسيك، حيث شارك في ست مباريات فقط أحرز خلالها هدفًا، وتمتد فترة تعافيه لفترة طويلة لتضاف إلى الضغوط النفسية التي واجهها، ورغم محاولاته للعودة بقوة إلى الملاعب، إلا أن الظروف المحيطة به دفعت الأمور نحو مسار غير متوقع، بسبب الأزمات الشخصية التي تمر بها أسرته.
فقدان كلبته المفضلة أصبح أزمة حادة بالنسبة له، إذ اختفت “هالو” أثناء وجود أسرته في ولاية جواناخواتو المكسيكية، وتسبب هذا الفقد في حالة من القلق الكبير، إذ أطلق اللاعب مناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي طالبًا المساعدة، وعرض مكافأة، إلا أن تلك المناشدات لم تُحقق أي نتائج مرضية، مما أثر سلبًا على معنويات الأسرة.
تسارعت الأحداث حتى تم فسخ عقد رامسي بالتراضي مع النادي، ليغادر المكسيك نهائيًا دون تفاصيل واضحة حول الأسباب وراء بهذا القرار، وحسب تقارير إعلامية، أصبح اللاعب حرًا بعد إنهاء التعاقد، وبدا هذا الفسخ مفاجئًا خصوصًا وأن التجربة كانت تهدف لإعادة إحياء مسيرته الكروية.
رغم حماس اللاعب في البداية، إلا أن الإصابة والأزمات الشخصية أثرت بشكل كبير على أدائه، ويبدو أن التجربة المكسيكية اعتبرت واحدة من أبرز الصفقات المخيبة للآمال، حيث أُطلق عليها وصف الصفقات الفاشلة في تاريخ النادي، نظرًا للاسم الكبير الذي يحمله اللاعب ومقارنة ذلك بما قدمه في أرض الملعب.
انتشرت بعض الشائعات عبر الإعلام حول تصريحات منسوبة لرامسي تهاجم بلاده، وأكدت مصادر صحفية موثوقة أن تلك التصريحات كانت مفبركة، مشيرة إلى أن اللاعب لم يُدلِ بأي تعليقات سلبية، وأفادت بأنه اكتفى بالصمت بعد مغادرته البلاد، مما زاد الغموض حول تجاربه والتحديات التي واجهها.
بهذا، انتهت مغامرة رامسي في المكسيك بشكل سريع، بينما بقيت الأسئلة العالقة في أذهان جماهيره، خصوصًا حول الأسباب الحقيقية التي دفعته إلى الرحيل، وهل كانت خسارته لرفيقته “هالو” هي القصية الرئيسية أم هناك ما هو أكثر وراء القرار المفاجئ.









