خبير أثري يؤكد تفوق المتحف المصري الكبير على اللوفر والمتروبوليتان عالميًا

في حدث تاريخي بارز، شهد المتحف المصري الكبير اليوم افتتاحه الرسمي، حيث اعتبر خبير الآثار الدكتور علي أبو دشيش أن هذه اللحظة تمثل نقطة تحول هامة، مشيراً إلى أن هذا المتحف ليس مجرد مكان لعرض المقتنيات، بل هو رسالة حضارية تعكس عراقة مصر وتاريخها العميق، كما يأمل في أن يجذب المتحف زواراً من جميع أنحاء العالم.

يتميز المتحف المصري الكبير بلقب “الأضخم في العالم لحضارة واحدة”، حيث يتفوق في حجمه ومفاهيمه على متاحف عالمية معروفة مثل المتروبوليتان واللوفر، فهو مخصص بالكامل لحضارة مصر القديمة، وهذا يجعله وجهة متفردة بلا مثيل، إذ يتمكن الزوار من الغوص في أعماق التاريخ واستكشاف كنوز الحضارة الفرعونية بطرق مميزة ومثيرة.

من أبرز المعروضات التي تعزز من أهمية المتحف عرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تصل إلى 5398 قطعة، هذه المقتنيات تُعرض في قاعة واحدة ولأول مرة، مما يجعل هذا الحدث لحظة تاريخية بحد ذاتها، كما يؤكد عرض هذه الكنوز أن مصر تحتفظ بجميع ممتلكاتها في أمان داخل أراضيها، مما يعزز من ثقة الزوار والمستكشفين في الثقافة المصرية.

يعتبر المتحف المصري الكبير رمزاً لقوة مصر الناعمة، وهو يشكل واجهة ثقافية تعكس عظمة التراث المصري القديم، ونتوقع أن تُحدث هذه المؤسسة طفرة نوعية في السياحة الثقافية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني، ويشجع الزوار على استكشاف المزيد من معالم مصر التاريخية.

كما يقدم المتحف تجربة فريدة من نوعها من خلال الإبهار التكنولوجي، إذ يتجاوز الافتتاح كل التوقعات، حيث يقدم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والعروض التفاعلية، مما يجعل الزائر ينغمس في تجربة فريدة من نوعها تنقله عبر الزمن، من البهو العظيم بمشاركة تمثال رمسيس الثاني وصولاً إلى القاعات الأعمق.

الأكثر من ذلك، يقع المتحف في قلب مؤسسة علمية متكاملة، حيث يضم أكبر مركز لترميم الآثار في الشرق الأوسط، ويحتوي على معامل متخصصة لترميم الأخشاب والمومياوات والمعادن، مما يعود بمصر إلى الريادة في علم الترميم وحفظ التراث، ويشير إلى التزامها الراسخ بالحفاظ على أصولها الثقافية للأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام