تستعد محافظة أسيوط لاستقبال حدث تاريخي مهم يتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، ويعكس هذا المشروع العملاق قدرة مصر على الإنجاز وتحقيق التقدم في مجالات الثقافة والحضارة، وأكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط أن هذا اليوم هو لحظة فخر لكل مصري، ويعبر عن رسالة حضارية واضحة للعالم بأسره.
وانتهت أسيوط من تجهيز 92 موقعًا لتمكين المواطنين من متابعة فعاليات الافتتاح في أجواء احتفالية مميزة، حيث تم تركيب شاشات عرض عملاقة لتغطية الحدث، وهذا يشمل 20 موقعًا في المدن و45 موقعًا في الوحدات القروية، بالإضافة إلى 27 مركز شباب، مما يساعد في تعزيز الوعي الثقافي بين أبناء المحافظة.
تتضمن الاحتفالية الرئيسية التي تقام في نادي أسيوط الرياضي مشاركة فعالة لسكان المدينة، حيث سيجتمع القيادات التنفيذية والشعبية، وهذا يعكس اعتزاز سكان أسيوط بماضيهم العريق وثقتهم في مستقبلهم، وقد زُيّنت شوارع المدينة بالأعلام واللافتات احتفالًا بمناسبة فريدة من نوعها تبرز مكانة مصر الثقافية.
أعرب أبو النصر عن تقديره لجهود الدكتورة ياسمين الكحكي، عميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط، لدعمها المتنوع في الأنشطة الثقافية، وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في ترسيخ الهوية الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ مصر، ما يعزز من المسؤولية المجتمعية تجاه التراث الثقافي.
وبالتزامن مع الاحتفالات، تشارك مديرية الثقافة بفعاليات فنية متعددة تشمل ورش حكي وفنون خزفية، وتهدف هذه الأنشطة لتعزيز الوعي الأثري والثقافي بين الشباب، بالإضافة إلى تقديم عرض فرعوني مميز من فرقة أسيوط للفنون الشعبية، مما يعكس عراقة الثقافة المصرية وجو الاحتفال الفريد.
أكد المحافظ على جاهزية الأجهزة التنفيذية لتأمين جميع مواقع العرض، مع التنسيق مع الأجهزة الأمنية لضمان مرونة الحركة المرورية وجودة البث، ويأتي ذلك بالتوازي مع تعزيز مستوى النظافة والخدمات العامة في أماكن التجمعات بما يضمن راحة المواطنين أثناء الاحتفالات.
اختتم أبو النصر تصريحاته بجملة مؤثرة، حيث أكد أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا وطنيًا تاريخيًا يجسد روح الريادة الحضارية لمصر، ويسعد أبناء أسيوط بمشاركتهم في هذا الحدث العالمي، الذي يحمل في طياته رسالة سلام وتنوير تتجاوز الحدود إلى العالم بأسره.
