في لفتة إنسانية مميزة، احتفل النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو الحدث الثقافي الأبرز عالميًا، إذ أعرب عن دعمه لمصر على منصات التواصل الاجتماعي. ديمبيلي، الذي حاز مؤخرًا على لقب أفضل لاعب في العالم، اختار الزي الفرعوني ليعبر عن اعتزازه بحضارة مصر القديمة، مما خلق تفاعلاً واسعاً بين الجمهور.
نشر ديمبيلي صورة له مرتديًا الزي التقليدي على حساباته الرسمية، مع تعليق قصير يُبرز مكانة مصر التاريخية: “مصر… الحضارة التي ألهمت العالم”، هذه الخطوة جاءت بعد ساعات من الافتتاح الرسمي، مما أضاف بُعدًا رمزيًا يجمع بين كرة القدم التاريخية والفن، ليؤكد أن الثقافة العالمية هي لغة مشتركة بين الشعوب.
تفاعل محبو ديمبيلي مع هذه المبادرة، حيث اعتبرها البعض تحية من نجم رياضي لحضارة خالدة، وأشاد آخرون بقدرته على استخدام مكانته لنشر الوعي الثقافي. مع اقتراب افتتاح المتحف، يتجدد النقاش حول أهمية الحضارة المصرية وقدرتها على إلهام العالم، حيث تكشف الأيام المقبلة عن رؤية جديدة لهذا الإرث التاريخي.
يُعتبر افتتاح المتحف المصري الكبير لحظة تاريخية، فهو يعد أكبر مشروع ثقافي وأثري عالمي، مما يعيد لمصر مكانتها كعاصمة للحضارة. يقع المتحف بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم مجموعة ضخمة من القطع الأثرية، بما في ذلك المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، الذي سيتم عرض مقتنياته لأول مرة في مكان واحد، ما يمنح الزوار تجربة استثنائية.
يتزامن هذا الافتتاح مع الاحتفال بالذكرى الـ103 لاكتشاف مقبرة الملك توت، مما يُضفي عمقًا إنسانيًا وحضاريًا على الحدث. الاحتفالات ستُظهر للعالم من جديد كيف تمتزج الحضارات الماضية مع الحاضر في مشهد مدهش يجذب الزوار من جميع أنحاء المعمورة.
الاحتفالية الكبيرة ستستضيف 218 فنانًا وعازفًا وراقصًا مصريًا، تحت إدارة مايسترو مصري عالمي، مع مشاركة محدودة لفنانين دوليين، في حدث يدمج بين الأصالة المصرية والإبداع العالمي. تُشكل هذه الاحتفالية إضافة جديدة للنجاحات التي شهدتها مصر مؤخرًا مثل حفل موكب المومياوات الملكية، مما يعكس جهود الدولة في احتضان تراثها الثقافي وتعزيزه.
