شهدت محافظة أسيوط احتفالية كبيرة بمناسبة الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث ترأس اللواء دكتور هشام أبوالنصر المحافظ، هذا الحدث الذي أُقيم في نادي أسيوط الرياضي، مع حضور جماهيري واسع، وتم تنظيم الاحتفال في أجواء متميزة تعكس الفخر الحضاري للمصريين، تضمنت الفعالية بث مباشر لمراسم الافتتاح وبمشاركة شخصيات بارزة محلية ودولية، مما أضاف لحضورها طابعٌ خاص.
شهد الاحتفال عدد من الشخصيات البارزة، منها الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وقد لعبوا دورًا مهمًا في تنظيم الفعالية، وتم تحت إشراف الدكتورة ياسمين الكحكي، مع التركيز على التفاعل المجتمعي من خلال مشاركة الناشطين في الشأن العام، مما يعكس تماسك المجتمع ودعمه للحضارة المصرية.
بدأت الفعاليات بعرض فرعوني مميز، شارك فيه أطفال المدارس الذين أظهروا براعتهم في تقديم لوحات فنية تؤكد على أهمية الحضارة المصرية، وارتدوا الملابس التقليدية لتجسد التاريخ المجيد، مما لاقى إعجاب الحضور وساهم في تعزيز الروح الوطنية لدى الجميع، معبرين عن عمق انتمائهم لهذا الإرث الحضاري.
كما افتتح المعرض الفني “فرعونيات”، الذي نظمته عميد كلية التربية النوعية، حيث أظهر إبداع الطلاب في تقديم مشغولات فنية مستلهمة من التراث القديم، ما أضفى مزيدًا من الفخر على الحضور، وأكّد على أهمية دور الشباب في الحفاظ على الثقافة المصرية، وتعكس موهبتهم في التعبير عن التاريخ بشكل معاصر ومبتكر.
تضمنت الفعالية أيضًا عروض فنية مبدعة، حيث قدمت فرقة أسيوط للفنون الشعبية أداءً متميزًا مزج بين الأصالة والمعاصرة، مما أبهج الحضور وساهم في خلق أجواء احتفالية رائعة، وتجسد هذه العروض مدى الجهد المبذول من قبل القائمين عليها لإبراز التراث المصري بأسلوب مبتكر وجذاب.
عقب ذلك، تم نقل البث المباشر للافتتاح عبر شاشة عملاقة، مما أتاح للجماهير فرصة متابعة الحدث التاريخي، وانضمت المحافظة لمبادرة تركيب شاشات عرض في أماكن متفرقة، ما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي واستقطاب المزيد من المواطنين لمتابعة أحداث وطنية مهمة.
خلال كلمته، أكد محافظ أسيوط على أهمية هذا الحدث بالنسبة لمصر الحديثة، موضحًا أن المتحف المصري الكبير يمثل رمزًا للفخر والسلام واستمرار الحضارة، مشددًا على ضرورة الحفاظ على التراث وتعزيزه كجزء من الهوية الثقافية، وهو ما يعكس طموحات الدولة في تطوير سياحة مصر الثقافية.
وأوضح أبوالنصر أن الاحتفال التاريخي يجسد تلاحم الشعب مع قيادته، ويذكّر بأن مصر ستظل مهد الحضارة، مشيدًا بدور مؤسسات الدولة في تنظيم هذه الفعالية الكبيرة، التي تعكس التاريخ المجيد، وتبرز مكانة مصر كقلب نابض بالإبداع والثقافة.
اختتمت الفعاليات بأجواء وطنية مفعمة بالفخر، حيث ارتفعت البالونات المزينة بصور القادة في سماء النادي، وترددت الأغاني الوطنية وسط سعادة الجماهير، مما يعكس اعتزازهم بتراثهم وحضارتهم العريقة، ويبرز إصرارهم على مواصلة كتابة التاريخ بثقة وعزيمة.
