تتجه أنظار العالم إلى مؤسسة سبيس إكس، التي تعمل حاليًا على تعديل تصميم مهمة أرتميس 3 القمرية التابعة لناسا، حيث تهدف هذه المهمة الطموحة إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر، التركيز على تحقيق ذلك بأمان وسرعة أكبر، يأتي هذا التحرك في وقت قررت فيه ناسا إعادة فتح عقد الهبوط للمهمة، بسبب التأخيرات المتكررة في الجداول الزمنية، بشكل جديد تسعى سبيس إكس لتعزيز فرص النجاح في هذه المهمة.
تسعى سبيس إكس من خلال تصميمها المُبسط، إلى جعل مهمة أرتميس 3 أكثر كفاءة، حيث تم الإعلان عن مراجعة تصميم مركبة ستارشيب وتأثيراتها على الأداء، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة حول التعديلات، إلا أن سبيس إكس أكدت على الفوائد الكبيرة التي يقدمها تصميم ستارشيب، فضلاً عن قدرتها على إعادة التزود بالوقود في المدار، مما يعزز من فرص القيام بمهمة القمر بالكامل بشكل أكثر فاعلية، وقد اقترح إيلون ماسك أن ستارشيب قد تتولى مهمة القمر منفردة.
تتمحور فكرة مهمة أرتميس 3 حول الاستخدام الفعال للموارد والأدوات المتاحة، حيث تتمثل الخطط الحالية في إرسال أربعة رواد فضاء إلى مدار القمر عبر صاروخ SLS ولقاء مركبة ستارشيب، مما يوفر وسيلة فعالة للهبوط على سطح القمر، وفقًا للجدول الزمني الحالي، من المتوقع أن تتم هذه المهمة في عام 2027، مع استثمار قدره 2.9 مليار دولار من قبل ناسا لتطوير ستارشيب كوسيلة هبوط.
تجدر الإشارة إلى أن سبيس إكس قامت بتنفيذ 11 رحلة تجريبية لمركبة ستارشيب، ومع ذلك لم تتمكن حتى الآن من الوصول إلى المدار أو إكمال عمليات التزود بالوقود، وهذا يؤدي إلى تزايد المخاوف بشأن التأخيرات المحتملة التي قد تؤثر على مهمة أرتميس، حيث أشار شون دافي من ناسا إلى إمكانية فتح المنافسة على عقد الهبوط لتسريع العملية، مؤكدًا على أن أي اقتراح يمكنه تحقيق هذا الهدف سيجد طريقه للقبول.
