أثار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، ضجة كبيرة بإعلانه عن الإصدار المقبل من ChatGPT، والذي سيحمل اسم “GPT-6-7”. تبدو هذه العبارة غير تقليدية، إلا أنها تعكس روح الفكاهة والغموض التي تسود اللغة في عصر الإنترنت الحديث. تعكس “6-7” ثقافة التواصل بين الأجيال الشابة، حيث أصبحنا نشهد تحولًا في كيفية استخدام الكلمات وتلقيها.
إن عبارة “6-7” أصبحت معروفة بين جيل ألفا، وتجسد حالة من الخلط الفكري. تصور الغموض الذي تجلبه تلك العبارة، فهي غالبًا ما يتم استخدامها للتعبير عن اللامبالاة أو عدم الرغبة في التفسير. وصفها Dictionary.com بأنها “مزحة داخلية”، مما يعكس روح الدعابة الخاصة بجيل الإنترنت الحالي، والآن نجد أن هذه الفوضى قد انتقلت بشكل غير متوقع إلى عالم الذكاء الاصطناعي، بفضل جهود ألتمان.
تساؤلات عديدة طرحت حول نوايا ألتمان، إذ يبدو أنه يمزج بين الجدية والفكاهة في إطار دون أن يدعو للشروحات المعقدة. تتنهى تلك اللعبة الفردية عند حدود الذكاء الاصطناعي، حيث يحاول التفوق في التواصل بينما البشر دائمًا يجدون طرقًا لإرباكهم، وهذا يظهر كيف أن الفضاء الرقمي أصبح ساحة لمزاح الأجيال الشابة.
بينما ينتقل التركيز نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي، يشير ألتمان إلى أن “GPT-6” سيقوم بتحسينات واضحة وسيساعد البشر في مجالات متعددة. برغم الانتقادات التي تعرض لها “GPT-5″، يؤكد ألتمان أن التطورات القادمة ستوفر قيمة حقيقية في الأبحاث العلمية. ومن المحتمل أن نرى في “GPT-6” مزيدًا من القدرة على إحداث تغييرات فعالة في مختلف التخصصات العلمية.
إن تقدم OpenAI يجسد العلاقة المتزايدة بين العلم والتكنولوجيا، حيث توقع ألتمان أن المستقبل سيكون مليئًا بالابتكارات. ومع استمرار تحسين منتجات الشركة، قد نجد أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تُستخدم لفهم اللغة، بل سيساهم في اكتشافات جديدة تعزز معارف البشرية في مجالات متعددة.
