يعتبر المتحف الكبير تجسيدًا لإرادة وطنية قوية تسعى نحو تحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجالات الثقافة والفنون، يعكس المتحف الطموحات المصرية ويوفر منصة لنشر التراث الحضاري، لذا فإن افتتاحه لا يمثل مجرد حدث ثقافي بل هو بداية عهد جديد يبرز قوة مصر الناعمة، حيث يعكس المتحف تاريخ حضارة تمتد لآلاف السنين.
يتميز المتحف الكبير بتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الأصالة والمعاصرة، مما يجعل منه وجهة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم، فهو يقدم رؤية جديدة للموروث الثقافي ويعزز من حيوية المشهد الفني في مصر، يعكس وجه مصر الحضاري وثراء تراثها من خلال مجموعة فريدة من القطع الأثرية، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية.
وزير الثقافة يشدد على أهمية المتحف الكبير كأداة لتعزيز الهوية الوطنية، فالمتحف لا يحتفظ بمكانته من خلال المعروضات فقط بل يساهم أيضًا في توفير برامج تعليمية وثقافية تسهم في تنمية الوعي العام، يعمل على استقطاب الشباب من خلال أنشطة متنوعة تتناسب مع اهتماماتهم، مما يجعله نقطة انطلاق نحو المزيد من النجاح في مجالات الثقافة.
كما أن المتحف الكبير يعد بمثابة نقطة التقاء للثقافات المختلفة، فهو يوفر بيئة خصبة للتفاعل بين الزوار من مختلف الجنسيات، يسهم في تبادل المعرفة والآراء، ويعزز التواصل الثقافي، وأيضًا يشجع الفنون التفاعلية والبرامج الثقافية التي تعزز من مكانة مصر كمركز ثقافي رائد، مما يعكس حيوية وفائدة الفن والثقافة.
لا يقتصر دور المتحف على كونه نقطة جذب سياحي فحسب، بل يمتد ليكون منصة لتبادل الأفكار والرؤى، فهو يدعو الزوار للتفكير في القيمة الحقيقية للتراث الثقافي، يشجع على تفاعل مختلف الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال والشباب، مما يسهم في بناء جيل واعٍ بتاريخ بلاده وثقافتها، هكذا يساهم المتحف بشكل فعال في صقل الهوية الوطنية.
في الختام، يمثل المتحف الكبير رمزًا للتحول الثقافي في مصر، يجسد إرادة الشعب المصري في إعلاء قيم الفن والثقافة، بمرافقه المشيدة ومنشآته الرائدة، يوفر تجربة مبتكرة تعكس الحضارة المصرية العريقة، ويساهم بطريقة فعالة في دعم السياحة الثقافية وتعزيز الروابط الإنسانية، فهو في النهاية يعبر عن حلم مصري كبير يسعى لرسم مستقبل مشرق.
