أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا حول إمكانية إخراج زكاة المال قبل موعدها المحدد، حيث أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن إخراج جزء من الزكاة مقدماً يُعتبر جائزاً في بداية السنة الهجرية، بشرط أن يحقق هذا الإجراء مصلحة كل من الفقير والغني، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها عند اتخاذ هذا القرار.
من بين الشروط الأساسية التي وضعتها دار الإفتاء، يجب أن يكون النصاب موجوداً في ملك المزكي قبل تعجيل الزكاة، بالإضافة إلى أن يبقى المزكي على قيد الحياة حتى نهاية الحول، كما أن المال يجب أن يبقى نصاباً حتى نهاية السنة، حيث يُشترط كذلك أن يكون القابض للزكاة المستحقة عند انتهاء الحول، وفي سياق متصل، يُلزم أن تُصرف الزكاة في مصارفها الشرعية، وأن يُقدَّم للمستحقين ذوي الحاجة، ويفضل أن يكون من الأقارب.
تجدر الإشارة إلى أنه ينبغي أن يكون الجزء المُقدم من الزكاة قادراً على تلبية احتياجات الفقير أو جزءاً منها، بحيث يُثمر هذا العطاء فعلاً في تحسين أوضاع المستفيدين، الأمر الذي يبرز أهمية زكاة المال فعلاً وليس مجرد شكليات.
من الجوانب الأخرى المتعلقة بالموضوع، يُنصح المزكي بضرورة التأكد من الشروط المذكورة قبل اتخاذ قرار إخراج جزء من الزكاة مقدماً، لضمان تحقيق أفضل نتائج ممكنة للداعمين والمستفيدين.
