نظمت إدارة إعلام القليوبية ندوة تثقيفية حول “التعليم الفني وسوق العمل”، بالتعاون مع المعهد الفني الصناعي ببنها ومديرية التربية والتعليم، تأتي الندوة ضمن الجهود الرامية لتسليط الضوء على القضايا الوطنية الهامة، حيث يبرز التعليم الفني كأحد العناصر الأساسية لدعم التنمية المستدامة، مما يعزز من قدرة الشباب على تلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
شارك في الندوة عدد من الخبراء، من بينهم الدكتور السعيد جودة، الذي أكد على أهمية التعليم الفني كركيزة للتنمية الاقتصادية، كما زود الحضور برؤى عن كيفية تجهيز الطلاب لمتطلبات السوق، المعنيون أدركوا أن توفير كفاءات فنية مدربة يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية، مما يحقق الأهداف التنموية المطلوبة.
مدير مجمع إعلام القليوبية، ريم حسين، شددت أيضًا على أهمية التعليم الفني كاستثمار فعّال في الإنسان، حيث يُعتبر وسيلة لتحقيق رؤية الدولة في بناء مجتمع منتج، تجسد تلك الرؤية تكامل التعليم مع سوق العمل، لضمان انخراط الكوادر الفنية بشكل دائم في عجلة الإنتاج.
أحمد سليمان، أحد المدربين المشاركين، أشار إلى أن التعليم الفني يقوم بإعداد خريجين يمتلكون المهارات اللازمة للإبداع والإنتاج، مما يدعم قدرة الدولة على تحقيق التنمية المستدامة، التعليم الفني قائم على أساس عملي يتماشى مع التقدم التكنولوجي والمستجدات العالمية في شتى المجالات.
كما أكد الدكتور السعيد جودة على ضرورة إعادة تأهيل منظومة التعليم الفني لتكون قادرة على تلبية احتياجات trhumentalsسوق العمل، وهذا يتطلب تطوير المناهج بما يتماشى مع المعايير الدولية، ودمج التدريب العملي بالمقررات الأكاديمية لتحقيق تكامل فعّال.
واختتمت الندوة بمناقشة كيفية إعداد سيرة ذاتية احترافية، حيث اعتبر المشاركون أن السيرة الذاتية تمثل المرآة الخاصة بمهارات وطموحات الفرد، ينبغي أن تكون مصممة بشكل يجذب الانتباه، بعيداً عن الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر سلبًا على الفرص في الحصول على العمل.
في الختام، أكد جميع المتحدثين على أهمية التعليم الفني كحلقة وصل بين التعليم وسوق العمل، حيث يسهم في بناء جيل من الشباب المؤهل والمتمكن، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني، ويعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات المستقبلية.
