ألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، الكلمة الافتتاحية خلال حفل إطلاق برنامج التعاون المشترك بين مصر وسويسرا للفترة من 2025 إلى 2028، وتم تنظيم الحفل بحضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل السفيرة باتريشيا دانزي والمدير العام للوكالة السويسرية للتنمية، والسفير الدكتور أندرياس باوم. تميز الحدث بمشاركة عدد من المحافظين والسفراء وممثلي مختلف الوكالات المعنية بالتنمية.
خلال كلمتها، أكدت المشاط على أهمية البرنامج في تعزيز التعاون بين البلدين، موضحة أن البرنامج سيساهم في الحد من الفقر وتعزيز التعاون في مجالات اللاجئين والمهاجرين. كما أشارت إلى أهمية الحوكمة الرشيدة في تحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية الخضراء والشاملة من خلال قطاع خاص مزدهر. وتحدثت عن أولويات البرنامج، وهي الهجرة، الحماية، والاندماج الاجتماعي والاقتصادي، إلى جانب التركيز على حقوق الإنسان والحوكمة.
كما تم تسليط الضوء على دور وزارة التخطيط في تعزيز التعاون الاقتصادي والإنمائي مع شركاء التنمية، حيث تعمل الوزارة على دعم جهود التنمية في مصر وتنسيق تلك الشراكات مع الخطط الاستثمارية الوطنية. كما ذكرت المشاط أن العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا تمتد لأكثر من 110 سنوات، مع 40 سنة من التعاون الإنمائي، ما يعكس التزام البلدين بتحقيق التنمية المستدامة.
أفادت المشاط بأن إجمالي التعاون الإنمائي مع سويسرا منذ عام 2013 بلغ حوالي 268 مليون فرنك سويسري، مركزة على مجالات عدة مثل الصحة وإدارة المياه. في سياق آخر، بينت أن التحديات العالمية تتطلب تعاونًا أكبر بين الدول، ودعت إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي لدعم الدول النامية. أكدت أن هذه الشراكة ستساعد في مواجهة التحديات المعاصرة وتعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
في ختام كلمتها، أكدت المشاط على دور مصر التاريخي في تعزيز الشراكات الدولية، ودعت إلى المزيد من التعاون لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ وزيادة الأمن الغذائي، مما يعكس أهمية إقامة حلول مشتركة تخدم المصالح الوطنية وتعزز من فاعلية التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
