تشهد مصر منذ فترة اهتمامًا دوليًا متزايدًا بقطاع السياحة والآثار، وبرز ذلك من خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر من أبرز المشاريع الثقافية في البلاد، حيث استقبلت الفعالية العديد من الشخصيات المهمة تمثل دولًا مختلفة، مما يعكس أهمية هذا الحدث على المستويين الإقليمي والدولي، وكان من بين الحضور وزير السياحة الزامبي، الذي أبدى اهتمامًا خاصًا بتعزيز التعاون الثقافي والسياحي مع مصر.
في إطار سلسلة مشاورات ومناقشات استثنائية، استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار وزير السياحة الزامبي Rodney Sikumba، حيث دار الحوار في رحاب المتحف المصري الكبير، وتمت الإشادة بمشاركة زامبيا في احتفالية الافتتاح، بينما عبر الوزير المصري عن سعادته بحضور ضيفه، وتم توجيه الشكر للحكومة الزامبية على مشاركتها الفعالة في هذا الحدث التاريخي.
تطرقت المحادثات بين الوزيرين إلى جوانب التعاون الثنائي، حيث أبدى الوزير الزامبي اهتمامًا كبيرًا بتبادل الخبرات في مجالات السياحة والآثار، كما نوقشت سبل تعزيز التعاون من خلال توقيع مذكرتي تفاهم، مما يُمثل خطوة هامة نحو تطوير العلاقات الثنائية بين الدولتين، ويعمل على دفع الحركة السياحية بينهما.
لم تقتصر الزيارة على اللقاءات الرسمية، بل شملت أيضًا جولة للوزير الزامبي في أروقة المتحف المصري الكبير، حيث أبدى إعجابه بالقطع الأثرية المعروضة، وعبر عن أمله في العودة إلى مصر لمتابعة أعمال الترميم الخاصة بالمركب الثانية للملك خوفو، مما يُشير إلى اهتمامه العميق بالثقافة المصرية.
كما أعرب الوزير الزامبي عن تقدير بلاده للهدية التذكارية التي تم منحها لبلاده، وهي جزء من ماكيت المتحف، وتم التأكيد على عرضها مؤقتًا في أحد المتاحف الزامبية لتوثيق العلاقات الثقافية بين البلدين، مما يُظهر التزام زامبيا بالاحتفاظ بالذكريات الإيجابية من هذا الحدث التاريخي.
في ختام اللقاء، وجه الوزير الزامبي دعوة لوزير السياحة المصري لزيارة زامبيا قريبًا، بهدف استمرار الحوار حول الفرص الواعدة في مجالات التعاون المشترك، مما يعكس روح التعاون والاحترام المتبادل بين الدولتين، ويُعتبر خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثقافية والسياحية في المنطقة.
