في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا، أجرى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لقاءات هامة في إسطنبول، وذلك ضمن مشاركته في الاجتماع 41 لوزراء تجارة الكومسيك الذي يعقد في تركيا، حيث تضمنت النقاشات سبل تعزيز التجارة بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري من 9 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار في السنوات القادمة، مما يعكس التعاون المستمر بين الجانبين لتحقيق التنمية الاقتصادية.
خلال زيارته، التقى الخطيب مع رؤساء كبرى شركات النسيج والملابس التركية حيث تم بحث سبل التعاون الصناعي واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، وقد حضر اللقاء عدد من المسؤولين المصريين، مما ساهم في تقديم رؤية واضحة حول الفرص التي يقدمها السوق المصري، بما يعزز من جهود الشركات التركية في تطوير أنشطتها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
وعبر رؤساء الشركات التركية عن رغبتهم القوية في ضخ مزيد من الاستثمارات في القطاع المصري، حيث توقعوا أن يسهم ذلك في توفير الآلاف من فرص العمل، كما أكد الخطيب أن الحكومة المصرية ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لهذه الشركات وتذليل أي عقبات قد تواجهها، مما يعزز من قدرتها على التوسع في السوق المحلي.
اجتماع الخطيب مع وزير التجارة التركي كان له تأثير كبير، حيث تم التركيز على ضرورة تقليل القيود المفروضة على المنتجات المصرية، وقد اقترح الخطيب عقد دورة ثانية من التشاور التجاري بين البلدين لتعزيز التفاهمات وتنمية التجارة الحرة، مما يبرز الجهد المبذول لتجاوز الحواجز التجارية وتعزيز التعاون بين الجانبين.
كما ناقش الخطيب مع وزير التجارة والصناعة القطري تعزيز التعاون المشترك، حيث أبدى استعداد مصر لتنظيم منتدى الأعمال المصري القطري في ديسمبر المقبل، والتي من شأنها أن تعزز الاستثمارات وتحقق المزيد من التكامل الاقتصادي بين البلدين، مما يظهر اهتمام الحكومة المصرية برغم التحديات الاقتصادية ويبشر بمستقبل واعد للتعاون المشترك.









