في حادثة تعكس القيم الإنسانية النبيلة، عثر الطفل أحمد محمد أحمد رمضان، تلميذ في الصف الخامس الابتدائي بمدرسة الرحمن الرحيم الابتدائية، على خاتم ذهبي يزن حوالي خمسة جرامات. جاء ذلك أثناء عودته من المدرسة إلى منزله في قرية ميت عاصم، بعد أن عثر عليه الصغير في طريقه، ليظهر مثالًا حيًا على الأمانة.
بعد اكتشافه للخاتم، قام أحمد بتسليمه لوالديه، فبادرا بدورهما بنشر منشور على مجموعة “ميت عاصم” على فيسبوك بحثًا عن صاحبة الخاتم المفقود. بعد وقت قصير، تواصلت السيدة التي فقدت الخاتم مع المشرف على المجموعة، الذي نظم لقاءً بين الطرفين، مما أظهر أهمية التواصل في مجتمعنا.
زار والد الطفل أسرة السيدة المالكة للخاتم، ليقوموا بإعادته في جو عائلي مليء بالسرور. ورغم إصرار صاحبة الخاتم على تقديم مكافأة تقديرًا لعمل الطفل النبيل، إلا أن أحمد ووالديه رفضوا القبول، مفضلين التمسك بالقيم الإنسانية على أي مكافأة مادية.
تلقى هذا الموقف إشادة واسعة من أهالي القرية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن ما فعله الطفل يعد نموذجًا للأمانة والخلق الرفيع، كما يعكس القيم الأصيلة التي يتمتع بها المجتمع الريفي المصري، وهو ما يعزز أهمية القيم النبيلة التي تربى عليها الجيل الجديد.
