شهدت أسواق الذهب العالمية تحركات ملحوظة اليوم الاثنين، حيث قفزت أسعار الذهب بواقع 16 دولارًا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب في مصر بمقدار 20 جنيها في جميع الأعيرة المتداولة في السوق المحلي، وتأتي هذه التحركات في ظل ترقب لارتفاع الأونصة الذهبية إلى مستويات قياسية مستقبلية، مما يُلقي بظلاله على السوق المحلية وأسعار الجرامات المختلفة.
تشير البيانات الحالية إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 قد بلغ 6131 جنيها، في حين سجل جرام الذهب عيار 21 حوالي 5365 جنيها، كما بلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4598 جنيها، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 42920 جنيها. هذه الأسعار تمثل انعكاساً للتغيرات في السوق العالمية وتأثيرها المباشر على الأسواق المحلية، مما يحفز المستثمرين على التفكير في كيفية توجيه استثماراتهم مع هذه الأسعار المتصاعدة.
تتزايد التوقعات من بعض البنوك الكبرى بأن سعر الأونصة قد يصل إلى 5000 دولار بحلول عام 2026، مما يشير إلى أن العوامل الاقتصادية قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، فإذا افترضنا ثبات سعر الدولار عند 48 جنيها، فقد تصل أسعار الذهب في مصر إلى مستويات غير مسبوقة مع ارتفاع محتمل في الطلب على الذهب كملاذ آمن، وبالتالي فإن سعر عيار 21 قد يتجاوز 6750 جنيها.
بنك أوف أمريكا توقع بأن يتراوح متوسط سعر الذهب سنويًا حول 4400 دولار، بسبب احتمال تراجع الفائدة الحقيقية، ورغم التفاؤل، يحذر المحللون من أن تلك التقديرات قائمة على افتراضات تظل عرضة للتغيير في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتقلبة، ويؤكد الخبراء على ضرورة متابعة الوضع بعناية.
مع استمرار حالة القلق المتعلقة بالنمو الاقتصادي، يُعد الذهب أحد البدائل الحيوية، ورغم التوقعات الإيجابية، ينبغي على المستثمرين التوجه بحذر، خصوصاً مع التقلبات المحتملة في السوق، حيث إن الأسعار قد تتطلب تعديلات نتيجة أي تغييرات في السياسات النقدية. تبقى الأسواق محط أنظار الجميع، مع تأمل سيناريوهات مستقبلية متنوعة في ظل الأسابيع والأشهر القادمة.









