رغم توفر فرص العمل الجيدة في مجال الصيدلة بالمملكة، فإن الأغلبية من الصيادلة هم أجانب، حيث بلغ إجمالي عدد الصيادلة في المملكة حوالي 46.856 صيدلي، منهم 52% من الصيادلة أجنبياً، بينما يمثل السعوديون فقط 48%، فعلى سبيل المثال، وصل عدد الصيادلة السعوديين إلى 22.283 صيدلي مقابل 24.573 صيدلي أجنبي، ما يعكس تغيراً ملحوظاً في هذا القطاع.
أظهرت الإحصاءات أن الصيادلة الذكور السعوديين يمثلون النسبة الأكبر بين السعوديين، حيث بلغ عددهم 11.544 صيدلي، بينما الصيادلات الإناث لم يتجاوز عددهن 10.739 صيدلية، هذا التفوق في الأعداد يُشير إلى وجود تفاوت في التوجه المهني بين الجنسين في هذا المجال، ويعكس أيضاً مكانة الرجال في هذا القطاع.
تستحوذ منطقة الرياض على نصيب الأسد من صيدليات القطاع الخاص، حيث بلغ عددها 3333 صيدلية، ما يعادل 31% من إجمالي صيدليات المملكة، بينما جاءت مكة المكرمة في المرتبة الثانية بإجمالي 2600 صيدلية، مما يدل على تركيز الصيدليات في مناطق معينة، وهذا قد يؤثر على توفر الخدمات الصحية على مستوى المملكة.
بينما تتوزع أعداد الصيدليات بشكل غير متساوٍ، نجد أن مناطق مثل الحدود الشمالية تسجل أقل عدد من الصيدليات حيث بلغ 124 صيدلية فقط، وكل منطقة تليها لديها أعداد قليلة من الصيدليات أيضاً، مثل الباحة ونجران، ما يضع ضغوطاً على خدمات الرعاية الصحية في هذه المناطق، ويعكس كذلك التحديات الاقتصادية التي تواجهها.
بهذه الصورة يمكننا رؤية كيف أن سوق الصيدلة في المملكة يتحمل تغيرات معقدة، فبينما يزداد عدد الصيادلة الأجانب فإن الحاجة إلى الكوادر المحلية تبقى ملحة، والجهود المبذولة لتأهيل الصيادلة السعوديين ستظل أساسية في تطوير هذا القطاع وتحقيق التوازن المطلوب، فالتركيز على القانون والأنظمة قد يساهم في دعم العوامل المحلية ويعزز فرص العمل للسعوديين.









