في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الصناعة الوطنية، أعلنت وزارة الصناعة عن تأسيس مدينة جديدة متخصصة لإنتاج السيارات وصناعاتها المغذية في مدينة أكتوبر، حيث تم وضع حجر الأساس لمصنع “ماك” لتصنيع وسائل النقل وذلك في حضور مجموعة من كبار المسؤولين، بما يعكس التوجه الاستثماري المتزايد في هذا القطاع، ويرتبط هذا المشروع بالأهداف الاستراتيجية للدولة في تحقيق تحول صناعي ملموس.
خلال مراسم الحفل، أعرب مهندس كامل الوزير عن تقديره لاستثمارات مجموعة المنصور في هذا المشروع، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الدولة والقطاع الخاص في التنمية الصناعية، حيث يسهم هذا المصنع في زيادة التصنيع المحلي وخلق فرص العمل. يعد هذا المشروع نموذجًا يُجسد الرؤية المصرية نحو صياغة مستقبل مستدام لصناعة السيارات، ويعكس التحولات الجذرية في هذا المجال.
يتصمن المشروع خطة لإنتاج 50 ألف سيارة سنويًا مع إمكانية التوسع إلى 100 ألف سيارة خلال خمس سنوات، وتعتبر هذه المبادرة جزءًا من رؤية أوسع لتأسيس صناعة متكاملة تشمل تصنيع المكونات بالإضافة إلى توطين صناعة السيارات الكهربائية. جميع هذه الجهود تأتي في ضوء توجه الدولة نحو التنمية الخضراء والدفاع عن البيئة.
بامتياز يعمل المشروع على جذب شركات عالمية لتصنيع مكونات السيارات وتعزيز القدرات المحلية، مما يعزز النسيج الاقتصادي ويضمن استدامة الصناعات المحلية. ومع ذلك، تسعى وزارة الصناعة لتعزيز بيئة استثمارية جاذبة تجذب الاستثمارات الجديدة، لضمان تحقيق العوائد المرجوة من المشروع وتحقيق الأهداف الوطنية.
كما تسعى الجهات المعنية لضمان تطوير البنية التحتية للمناطق الصناعية، مما يسهل تنفيذ المشاريع الجديدة ويساهم في تحقيق طموحات السوق المحلي والدولي. يتطلع الجميع إلى رؤية أثر هذا المشروع على الاقتصاد المصري وزيادة فرص العمل، حيث يضع المصنع الجديد حجر أساس لمستقبل فعّال ومستدام في قطاع السيارات والصناعات المغذية.
بالنظر إلى أهداف المشروع، يبدو أن “ماك” ستساهم بشكل كبير في تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما يعكس أهمية التعاون المؤسساتي. إن الجهود المستمرة من جانب الحكومة والقطاع الخاص تهدف إلى دفع عجلة التنمية والنمو، مما يبرهن على أن الاستثمارات في الصناعة الوطنية تعتبر خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنافسية في الأسواق الإقليمية والدولية.









