في ظل التغيرات الثقافية والفنية التي تمر بها مصر، يبرز الشاعر هشام الجخ كأحد الأصوات البارزة التي تسعى لتسليط الضوء على الهوية المصرية، عقب افتتاح المتحف المصري الكبير، دعا الجخ صناع السينما والدراما إلى ضرورة تقديم عمل فني يبرز أهمية هذا المعلم الحضاري، وهو ما سيعكس التاريخ الغني لمصر في العالم المعاصر.
يتحدث الجخ عن ثراء المواد الثقافية والتاريخية التي يحتويها المتحف المصري الكبير، والتي تمثل أنواعًا مختلفة من الفنون والتراث، حيث يمكن أن تشكل قاعدة لإنتاج أعمال فنية تدعم الهوية الوطنية، ويعتبر ذلك تحديًا كبيرًا لصناع السينما، الذين يجب عليهم اغتنام هذه الفرصة لإلهام الأجيال القادمة من خلال السينما والفن.
وبالإضافة إلى ذلك، يشير الجخ إلى أهمية المشاركة المجتمعية في تعزيز الثقافة، فهو يرى أنه من خلال الأفلام والدراما يمكن أن نربط بين الأجيال، ونرفع الوعي حول تراثنا الفني والتاريخي، كما أنه يدعو الفنانين والمبدعين إلى البقاء على اتصال مع جذورهم الثقافية، وتقديم أعمال تتماشى مع تطلعات المجتمع.
إن عمل مثل هذا ليس مجرد قصة أو فيلم فني فقط بل هو بمثابة رسالة تحمل في طياتها أبعادًا تعليمية وتثقيفية، حيث سيؤدي إلى تعزيز السياحة الثقافية، وجذب الزوار لتجربة التاريخ بشكلٍ مختلف، وهو ما يمثل تجربة شاملة تعيد تشكيل وعي المجتمع المعاصر.
يأمل هشام الجخ أن تجد دعوته آذانًا صاغية في الوسط الفني، ويؤكد على أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل يمكن أن تكون منصة لتقديم قيم ثقافية عميقة، وهو ما يمنح الحياة للأحداث التاريخية، مع تقديم لمسة إنسانية تعزز من التفاهم بين الثقافات المختلفة، مع الالتزام بمبدأ أهمية الفن في بناء الهوية.
