شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، كمتحدث رئيسي في افتتاح مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبك 2025» بمشاركة بارزة من قادة قطاع الطاقة العالمي، تحت رعاية الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، والذي ألقى الكلمة الافتتاحية، بالإضافة إلى كلمة رئيس المجلس الوطني للطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، دوغ بورجوم، حيث يتمحور المؤتمر حول مستقبل الطاقة.
وفي الجلسة الافتتاحية، التي تناولت تحديات الطاقة اليومية، أكد وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، موضحًا أن مصر تستفيد من بنيتها التحتية القوية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مشيراً إلى الجهود الجارية مع قبرص لاستخراج الغاز القبرصي وتصديره عبر مصر، وهو ما يعكس رؤية مصر في أن تكون حلقة وصل رئيسية في مجال الطاقة.
وأشار الوزير إلى الأولويات الأساسية في قطاع الطاقة المصري التي ترتكز على تعزيز التعاون الإقليمي لضمان أمن الطاقة واستثمار موارد الغاز في مصر وشرق المتوسط بطريقة مستدامة، مما يسهم في تعظيم القيمة المضافة من هذه الموارد الهامة، مما يتيح توفير الغاز لصناعات قيمة مضافة، وتحقيق توازن في مزيج الطاقة بين المصادر التقليدية والمتجددة.
وبالحديث عن صناعة الطاقة المتجددة، أكد المهندس كريم بدوي على أهمية قطاع التعدين كركيزة أساسية في تأمين إمدادات الطاقة، مشيرًا إلى أهمية إقامة صناعات تحويلية لتوفير المعادن الحيوية اللازمة، مما يعكس التزام الوزارة بتنمية هذا القطاع باعتباره جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الطاقة.
إلى جانب ذلك، قام الوزير بتفقد جناح وزارة البترول في معرض «أديبك»، حيث شدد على أهمية المشاركة المصرية هناك لتعزيز التواجد في المحافل الدولية، والترويج لفرص الاستثمار، وقد أكد أن المعرض يمثل منصة مثالية لاستعراض الإنجازات والتطورات في قطاع البترول، ويتيح التواصل مع الشركاء الدوليين.
يشارك عدد كبير من الشركات الوطنية والهيئات المتخصصة في جناح مصر، مثل الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، إضافةً إلى شركة بتروجت، حيث يعكس الجناح التطورات الملحوظة في القطاع ويعزز من التعاون بين الشركات الوطنية والدولية، مما يشكل فرصة استراتيجية لتعزيز الشراكات الاقتصادية المستقبلية.
هذا يعتبر فرصة لتبادل الرؤى والتقنيات الحديثة في مجالات الاستكشاف والحفر، مما يسهم في الارتقاء بالقدرات الفنية والهندسية المصرية، ويعزز من دور مصر كمركز إقليمي رائد في قطاع الطاقة، حيث أن هذه الفعاليات تعكس التزام الوزارة بتحقيق التنمية المستدامة وتعظيم القيمة الاقتصادية.









