افتتحت جامعة أسيوط لأول مرة وحدة متخصصة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المستشفى الجامعي الرئيسي، ويشكل ذلك إنجازًا يجسد حرص الجامعة على التزامها بالمسؤولية الاجتماعية وتعزيز دورها الإنساني، يأتي هذا التعاون في إطار بروتوكول مع بيت العائلة المصرية بأسيوط، لذا يُعتبر نموذجًا مثاليًا للتفاعل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، أن إنشاء الوحدة يعكس الجهود المتواصلة لتوفير بيئة صحية تراعي احتياجات جميع المواطنين، كما أن الجامعة تسعى باستمرار لتطوير بنيتها التحتية لتكون أكثر شمولية وإنسانية، مما يساعد في تقديم أفضل الخدمات للفئات المختلفة، الأمر الذي يأتي ضمن رؤية الجامعة في تعزيز المشاركة المجتمعية.
تتميز الوحدة بتصميم إنشائي متميز، حيث تم تجهيزها بممرات آمنة ومنحدرات مخصصة للكراسي المتحركة، بالإضافة إلى تثبيت لافتات إرشادية واضحة، ويشمل التصميم أيضًا دورة مياه مجهزة وفق معايير الهندسة، مما يعكس رؤية الجامعة في تقديم خدمات مريحة ومناسبة لذوي الإعاقة.
تحتوي الوحدة على استراحة مجهزة وغرفة إدارية لتوجيه الحالات، مع توفر كراسٍ متحركة لتسهيل التنقل داخل المستشفى، بالإضافة إلى قاعدة بيانات لمتابعة الحالات، بما يضمن الاستمرارية في الدعم والرعاية، وهو ما يعكس التزام الجامعة بتقديم الرعاية الصحية الشاملة.
يعمل المشروع تحت إشراف مجموعة من الأكاديميين، بما في ذلك الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب، والدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى، مما يُعزز من جودة الخدمات المقدمة، كما أن الوحدة تمثل تطبيقًا فعليًا لمبادئ الدعم الإنساني ودعم الاندماج الاجتماعي.
أوضح الدكتور عاطف القرن أن هذه الوحدة تهدف إلى تسهيل حصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الخدمات الطبية، تم اختيار موقع الوحدة بعناية بالقرب من البوابة الرئيسية للمستشفى، مما يضمن سهولة الدخول وبالتالي تعزيز تجربة المترددين من ذوي الإعاقة.
يتم إنشاء المشروع بالتعاون مع لجنة ذوي الإعاقة ببيت العائلة المصرية بأسيوط، وترأسها الشيخ سيد عبد العزيز، والقس عاموس بسطا، مما يعكس شراكة مجتمعية تهدف إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي، ويُعتبر المشروع خطوة هامة نحو دعم الفئات المستحقة للرعاية.
تضم الوحدة غرفة إدارية لإدارة الخدمات واستراحة مريحة، بالإضافة إلى دورة مياه مصممة بشكل يتماشى مع المعايير الهندسية الخاصة بالتسهيلات لذوي الإعاقة، مما يجعل الوحدة مثالًا يُحتذى به في تحقيق الوصول الشامل بالمستشفيات الجامعية، ويعكس إيمان الجامعة بأهمية دمج جميع الأفراد بالمجتمع.
