يستعد النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد الإسباني، لعودة خاصة إلى ملعب أنفيلد، حيث يواجه فريق ليفربول الإنجليزي الذي يضم الدولي المصري محمد صلاح، ويسير اللقاء نحو طابع نفسي خاص بالنسبة لمبابي الذي عاش واحدة من أسوأ تجاربه في هذا الملعب خلال الموسم الماضي، حيث شهدت تلك الليلة العديد من التحديات والصعوبات التي عانى منها اللاعب، مما يجعل هذه المواجهة تحمل الكثير من الأبعاد النفسية بالنسبة له.
في مواجهته ضد ليفربول، التي تقام اليوم ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا 2025-2026، تتزايد الضغوط على مبابي لاستعادة مستواه بعد موسم غير موفق، حيث أشارت التقارير إلى أن مبابي لم يظهر بمستواه المعتاد خلال تلك الليلة التي شهدت إهداره لركلة جزاء هامة، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة له وأثر في ثقة الجماهير والإدارة به.
خلال تلك المباراة، تعرض مبابي لانتقادات قاسية بسبب إضاعته للكرات وفقدانه للسيطرة على الكرة، مما أعطى انطباعًا بأنه لم يكن على أتم الاستعداد لمواجهة الضغط المترتب على هذه المباراة الحاسمة، حتى أن أنشيلوتي، مدرب الفريق آنذاك، شعر بالحاجة لدعم اللاعب وتحفيزه للخروج من تلك الأزمة.
هذا الموسم، يظهر مبابي بصورة مختلفة تمامًا، إذ يعد الآن قائدًا هجوميًا لفريقه بشكل كبير، حيث سجل العديد من الأهداف التي عكست استعادة ثقته بنفسه، وقد تمكن من تسجيل 13 هدفًا في 11 مباراة بالدوري الإسباني، مما يجعله في طريقه لمحاكية أسطورة كريستيانو رونالدو، ويعزز من حظوظه في المنافسة على الحذاء الذهبي نتيجة أدائه التهديفي المتميز.
تتجه الأنظار الآن إلى مباراة ليفربول حيث يحتل الفريق حاليًا المركز العاشر في ترتيب دوري أبطال أوروبا، مع وجود آمال قوية في استغلال الأرض والجمهور لتحقيق الفوز، مما يعزز من فرص التأهل إلى المرحلة التالية، بينما يدخل ريال مدريد اللقاء برصيد 9 نقاط من انتصارات متتالية، مما يشير إلى جاهزية الفريق وقوته في مواجهة ليفربول في هذا التحدي الكبير.