في خطوة جديدة تعكس جهد المملكة نحو تحقيق الأمن الغذائي، أعلن المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة عن نتائج ملحوظة في إنتاج الهليون، حيث أظهرت تقنيات البيوت المحمية قدرة إنتاجية تصل إلى 2200 جرام لكل متر مربع في السنة، بينما كانت الزراعة التقليدية لا تنتج إلا 700 جرام، ما يحقق فارقًا يصل إلى 3.14 مرة.
هذا النجاح يعكس التحول الكبير في استخدام الموارد المائية والأرض، ويعزز من دور الزراعة الحديثة كخيار استراتيجي لتحقيق استدامة اقتصادية وبيئية، فتقنيات البيوت المحمية توفر بيئة مثالية لضبط العوامل المؤثرة في نمو الهليون، مثل الحرارة والرطوبة، مما يؤدي إلى إنتاج مستمر على مدار العام.
بالإضافة إلى زيادة الإنتاج، فإن الزراعة المحمية تسهم في تحسين كفاءة استهلاك المياه وتقليل الفاقد، ويؤكد التقرير على أهمية هذه الأساليب في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز المحتوى المحلي من الخضروات وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
لذا، أوصى مركز «استدامة» بضرورة دعم المزارعين لتبني تقنيات البيوت المحمية، مشيرًا إلى أن هذا التحول يعكس خطوات استراتيجية لضمان نمو مستدام في القطاع الزراعي، ويظهر الأثر الإيجابي للاستثمار في الابتكار الزراعي، مما يساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي.