اجتمع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس مع ممثلي 20 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية بهدف مناقشة آخر تطورات الأوضاع في البحر الأحمر وباب المندب وتأثيرها على حركة التجارة العالمية، حضر الاجتماع الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، والتقى المشاركون بالمقر العام للإعداد لاستراتيجيات جديدة تدعم الملاحة في القناة.
تأتي هذه الاجتماعات في إطار جهود الهيئة المستمرة للتشاور مع عملائها فيما يتعلق بخطط الإبحار المقبلة، حيث يسعى الجميع لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التعاون بين خطوط الملاحة والتوكيلات، كما أشار الفريق ربيع إلى أهمية التواصل المستمر مع العملاء لتبادل الرؤى والأفكار التي تسهم في تحسين الخدمات الملاحية.
وأوضح الفريق أسامة ربيع أن حركة الملاحة عبر القناة شهدت تحسناً ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت أعداد السفن وحمولاتها بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكس الجهود الحثيثة لضمان سلامة الملاحة بصفة عامة، مما يعد مؤشراً إيجابياً على النشاط التجاري في المنطقة خلال الأشهر المقبلة.
كما أشار إلى الأثر الإيجابي لقمم السلام التي تساهم في استقرار الأوضاع الإقليمية، حيث سجلت الملاحة في شهر أكتوبر أعلى معدل عبور منذ بداية الأزمة، مما يعكس العودة التدريجية للسفن العابرة للقناة، وطلب تشجيع شركات الملاحة على استئناف العمليات التجارية بكامل طاقتها.
وتناول الاجتماع أهمية توسيع قاعدة العملاء واستقطاب المزيد من السفن ذات الأحمال الكبيرة، حيث عرض المشاركون مجموعة من المقترحات المتعلقة بتقديم حوافز لجذب السفن لزيادة مستويات العبور، وهو ما قد يعد بفرص واعدة في عودة النشاط بشكل أكبر لهيئة قناة السويس.
اجتمع ممثلوا الخطوط والتوكيلات لتبادل الأفكار حول كيفية مواكبة التطورات والتأثيرات الاقتصادية الإقليمية، حيث طرحت العديد من الشركات أفكاراً تسهم في تطوير الميزات التنافسية للعبور عبر القناة، واعتبرت هذه التوجيهات جزءاً أساسياً لتعزيز علاقة الهيئة بالشركاء والتكاليف المرتبطة بالملاحة.
في ختام الاجتماع أكد الفريق أسامة ربيع أهمية دراسة كافة الاقتراحات المقدمة والبدء في تنفيذها، حيث دعا الخطوط الملاحية لتجربة عبور سفن الحاويات عبر القناة، مما قد يسهم في تحفيز النشاط التجاري وزيادة أعداد السفن العابرة، وهو ما يعكس الالتزام الكامل بتحقيق رضا العملاء وتطوير الخدمات بشكل مستدام.
