في زيارة استثنائية لإسطنبول، حيث يعقد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، اجتماعات مع كبار رجال الأعمال الأتراك، تأتي هذه الزيارة ضمن فعاليات الدورة الحادية والأربعين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث استعرض الوزير التوجهات الاقتصادية في مصر وجاذبيتها للاستثمارات، مشيدا بالتعاون القائم بين البلدين.
خلال زياراته لمقر المجلس التركي للعلاقات الاقتصادية الخارجية، ناقش الخطيب مع رئيس المجلس، نايل أولباك، سبل تعزيز التعاون الاستثماري، حيث أبدت حوالي 35 شركة تركية استعدادها لزيادة استثماراتها في مصر، شارحا لهم استراتيجيات الحكومة المصرية لتيسير بيئة الأعمال، موضحا التقدم الذي أحرزته بعض الشركات مثل (KCG) و(أيروغلو القابضة) و(BEKO)، التي حققت نجاحات ملحوظة في السوق المصرية.
تحدث الخطيب عن مشروعات كبيرة تمثل أداة لنقل الاستثمارات التركية إلى مصر، حيث تساهم شركات مثل Bony Socks وAlpine برؤوس أموال تقدر بـ200 مليون دولار، وتسعى شركة Bonna لإنشاء مصنعها الأول، بينما تواصل شركة Polaris تطوير المناطق الصناعية في البلاد. هذه الاستثمارات تؤكد على اهتمام الشركات التركية بالسوق المصري، وهو ما يعكس سمعة مصر كوجهة رائدة للأعمال.
كما نوه المجلس التركي للعلاقات الاقتصادية الخارجية بأهمية تطوير العلاقات التجارية، حيث يضم نحو 150 مجلس عمل، مضيفا أن تلك اللقاءات تعد دليلا على الروابط المتينة بين تركيا ومصر، والفرص الاستثمارية المتاحة. وتأتي زيارة الخطيب في إطار دعم التعاون الاقتصادي وتعزيز الاستثمارات الاجنبية في مصر، مما يعزز النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.
حضر هذه المائدة المستديرة مجموعة من الشخصيات العامة، حيث أبدوا دعمهم لجهود تعزيز العلاقات المصرية التركية، مما يعكس توجه الحكومة المصرية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية والعمل على تهيئة بيئة استثمارية مثالية.