نظم جامعة أسوان مؤخرًا احتفالًا كبيرًا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية في مصر، بمشاركة مؤسسات محلية تهدف إلى دعم المرأة الريفية وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، واستهدفت الفعالية تعزيز دور المرأة في مجتمعاتها وتحسين مستوى معيشة الأسر عبر برنامج “بذور من أجل المستقبل”.
خلال الاحتفالية ألقى الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، القائم بأعمال رئيس الجامعة، كلمة تناولت اهتمام الجامعة بالمشروعات التنموية التي تتعلق بالمرأة، وأكد أن البرنامج يمثل نموذجًا رائدًا يساهم في تمكين المرأة في صعيد مصر عبر حلول مبتكرة ومستدامة، وسلط الضوء على أهمية هذا التعاون لتعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة.
البرنامج يمتد لثلاث سنوات ضمن إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والحكومة المصرية بما يتوافق مع استراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، والدكتور لؤي دعا إلى أهمية دعم المبادرات التي تعزز مشاركة المرأة الريفية في التنمية، مشددًا على أنها استثمار حيوي لمستقبل الأسرة والمجتمع ككل.
كما تضمنت الفعاليات حلقة نقاشية تناولت دور المرأة الريفية في مواجهة التغيرات المناخية، تحدث فيها عدد من الخبراء عن سبل دعم المرأة لزيادة الإنتاج الزراعي المستدام، وجاءت المشاركة من عدة جهات معنية وشركاء في التنمية مما أضفى أهمية على تبادل الأفكار والخبرات في هذا المجال.
شارك فرع المجلس القومي للمرأة في أسوان في الاحتفال، حيث تم تسليط الضوء على دور المجلس في تمكين المرأة الريفية، وتمثل ذلك في مساهمة شخصية بارزة من المجلس خلال الحلقات النقاشية، مما ساهم في إبراز تجارب ناجحة تدعم سيدة الأعمال المحلية وأهمية الزراعة المنزلية.
شملت الفعالية حضور ممثلين من السفارة الإسبانية وجامعة أسوان ومؤسسات المجتمع المدني، حيث تم تقديم فرص تمكين المرأة الأسوانية في قطاع الزراعة، وتمثل ذلك في نقاشات حول كيفية تعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة الاقتصادية وسط التحديات المناخية لضمان الاستدامة والتنمية الشاملة.