تزايد استخدام المقالي الهوائية في المطابخ الحديثة، فهي تمثل ثورة في أسلوب الطهي، حيث توفر طريقة صحية لطهي الطعام مع تقليل استخدام الدهون الضارة، ومع هذا التقدم هناك جانب مظلم يمكن أن يهدد خصوصية المستخدمين، إذ أظهرت تقارير أن هذه الأجهزة يمكن أن تكون وسيلة لجمع البيانات الشخصية دون علم أصحابها، مما يتطلب وعياً أكبر عند استخدامها.
تشير الأبحاث إلى أن المقالي الهوائية ليست فقط أدوات للطهي، بل يمكن أن تشملها مخاطر أمان متعددة، حيث حذرت تقارير من إمكانية قيام هذه الأجهزة بجمع معلومات شخصية وإرسالها بدون إذن، وأظهر تحقيق أجرته منظمة Which أن بعض المقالي الهوائية يمكنها تسجيل الصوت من البيوت وإرسال البيانات إلى خوادم شركات خارجية، مما يثير القلق حول مدى أمان هذه الأجهزة.
وتضيف دراسة أخرى نشرت في صحيفة الديلي ميل البريطانية أن الخطر لا يتوقف عند سرقة البيانات، بل يمتد إلى إمكانية تسريب المحادثات اليومية، مما يجعل المستخدمين عرضة لانتهاكات الخصوصية، وقد ظهرت سمات مختلفة للمقالي الهوائية، حيث تم تصنيفها وفقًا لمعايير الخصوصية مثل الموافقة والشفافية وأمان البيانات، مما يسمح بتقييم مدى سلامتها.
المفارقة أن هذه الأجهزة التي تُعتبر بمثابة أدوات مساعدة في المطبخ، قد تصبح مصدراً للتهديد الأمني، مما يتطلب من المستخدمين اليقظة بشأن استخدامها وفهم المخاطر المحتملة، ورغم الفوائد العديدة لهذه التقنيات الحديثة، فإن المعرفة بما يمكن أن تعنيه على مستوى الخصوصية أمر ضروري، لذا ينبغي أن ننظر إلى المقالي الهوائية باعتبارها أداة بحاجة إلى حذر عند التعامل معها.