تعتبر العلاقات المصرية الإريترية من أكثر العلاقات المتينة في منطقة الشرق الأوسط. حيث تطرق الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إلى عمق هذه العلاقات وأثرها على الأمن والاستقرار الإقليمي. وشدد على أهمية التعاون الثنائي بين مصر وإريتريا، موضحًا أن هذه العلاقات ليست مجرد تحالفات عابرة، بل تحمل في طياتها إمكانيات كبيرة للنمو والإزدهار في إطار التعاون المشترك.
المنطقة التي تمثل حوض النيل والقرن الإفريقي تحتضن العديد من التحديات التي تتطلب استجابة فعالة من الدول المعنية، وأشار أفورقي إلى أن التعاون الإقليمي بات ضرورة ملحة لتحقيق استقرار دائم، حيث أكد على دور العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإريتريا في مواجهة الأزمات الراهنة، وأهمية التحرك الجماعي لدول المنطقة لمواجهة التحديات المتزايدة.
الموقع الجيوسياسي لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر يجعل من مسؤوليات قادة الدول أكثر حساسية، حيث أشار الرئيس إلى أن الأحداث الحالية تتطلب منهجية جديدة وفهمًا عميقًا للأبعاد الإقليمية، ولابد من تغليب المصالح المشتركة على النزاعات المتفاقمة. كما تسهم هذه المنطقة في تعزيز الأمن والسلام على مستوى القارة الأفريقية بأسرها.
واعتبر أفورقي أن الأوضاع الداخلية في دول المنطقة تمثل تحديات إضافية، مثل الصومال وإثيوبيا، حيث تعاني الأولى من حالة عدم الاستقرار والثانية من انقسامات عرقية تؤثر على الأمن الإقليمي، كما شدد على أهمية معالجة الأمور من خلال التعاون بين الدول والعمل على حلول محلية تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة لكل دولة.
ختامًا، أكد أفورقي أن على الدول الإقليمية تحمل مسؤولياتها لحل القضايا المتداخلة، وأشار إلى أن التدخلات الخارجية قد تزيد من تعقيد الأوضاع، وبالتالي فإن العمل الجماعي المبني على التواصل والتعاون يعد السبيل الأمثل للتغلب على الأزمات وتحقيق السلام والاستقرار الدائم.