تستعد حديقة الحيوان بالجيزة لفتح أبوابها من جديد أمام الجمهور بعد عملية تجديد استمرت لمدة عامين تقريبًا، وهي رمز تاريخي وثقافي مهم في مصر والشرق الأوسط، حيث تعتبر أكبر حديقة حيوان في المنطقة وتؤوي مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات، تزايدت التساؤلات بين المواطنين حول موعد الافتتاح الرسمي للحديقة، ويبدو أن هناك تطورات مثيرة بانتظار الزوار.
أعلن الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن حديقة حيوان الجيزة ستعيد فتحها خلال الربع الأول من عام 2026، وشدد على أن النسخة المطورة من الحديقة ستضم التصاميم الحديثة والخدمات المتميزة للزوار، مما يجعلها وجهة جديدة تتناسب مع تطلعات السياحة الحالية في مصر وتخدم مختلف شرائح المجتمع بشكل فعال.
على الرغم من عدم الإعلان عن الأسعار الرسمية لتذاكر الدخول حتى الآن، تشير التوقعات إلى إمكانية تعديلها لتعكس مستوى التطوير الكبير الذي شهدته الحديقة، ووفقًا لما قاله أليان هيوسكو، مدير حديقتي الحيوان والأورمان، فإن الأسعار ستظل متاحة ومتوافقة مع مختلف الطبقات، مع تقديم باقات خاصة للطلاب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
تضمنت التطورات الأخيرة في الحديقة تصميم بيوت الحيوانات لتكون أقرب إلى بيئاتها الطبيعية، بالإضافة إلى تحسين الممرات الداخلية مع الحفاظ على الطابع التاريخي للحديقة، وشملت أعمال التحديث ترميم معالم أثرية بارزة منها كوبري إيفل والجزيرة اليابانية، بجانب ربط الحديقة بحديقة الأورمان عبر نفق حديث، مما يسهل التنقل بين المواقع المختلفة للزوار.
تقدم الحديقة الجديدة مجموعة متنوعة من الأنشطة التفاعلية والعروض الحية للحيوانات، مثل أسود البحر والفيلة، بالإضافة إلى قبة زجاجية لمشاهدة حيوان الميركات وأفراس النهر تحت الماء، كما ستتيح الحديقة للزوار تجربة فريدة ليلاً، حيث يمكنهم مراقبة سلوك الحيوانات الليلية مع توفير أنشطة ترفيهية للأطفال، مثل إطعام الحيوانات وجولات مع المربين.
تُعد حديقة حيوان الجيزة واحدة من أقدم الحدائق في إفريقيا حيث تم افتتاحها عام 1891، وكانت تُعتبر من أكبر حدائق الحيوان عالميًا في ذلك الوقت، وبفضل تنوعها الغني من الحيوانات والنباتات أصبحت وجهة رئيسية للزوار من كل أنحاء العالم تمزج بين التعليم والترفيه والثقافة الطبيعية، مما يضمن استمرار مكانتها البارزة في قلوب الزوار.
