نظمت مديرية التربية والتعليم في الفيوم ندوة تثقيفية شاملة حول “رؤية مصر 2030” وأهداف التنمية المستدامة، حيث تأتي هذه المبادرة ضمن جهود المديرية لتعزيز الوعي بأهمية هذه الرؤية الوطنية في المجتمع المدرسي، وتضمنت الندوة نقاشات تفاعلية وورش عمل تهدف إلى توضيح الأبعاد المختلفة للتنمية المستدامة.
استهدفت الفعالية منسقي التنمية المستدامة في الإدارات التعليمية، إضافةً إلى عدد من المعلمين ومديري المدارس، حيث حضرها الدكتور خالد قبيصي، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، والدكتور أحمد رياض، مدير إدارة إطسا التعليمية، حيث تمت مناقشة دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة في الفترة المقبلة.
أكد الدكتور قبيصي، على أهمية التعليم الإيجابي بالمدارس، مشيراً إلى أن “التعليم الأخضر الرقمي” يمثل تحولاً حيوياً نحو الاستفادة المثلى من تقنيات التعليم الحديثة، حيث يصبح تقليل استخدام الورق خطوة أساسية نحو تعليم أكثر استدامة وفعالية، ما يعكس التوجهات العالمية في هذا المجال.
وذكر وكيل الوزارة أن الانتقال إلى النظام الرقمي في التعليم لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورةً حقيقية لبناء جيل يمكنه المنافسة على المستوى المحلي والدولي، حيث يتطلب هذا التوجه تطوير مهارات الإبداع والاستكشاف بين الطلاب بعيداً عن الطرق التقليدية في التعليم.
شدَّد قبيصي على أهمية الاطلاع المستمر على رؤية مصر 2030 وتطبيقها في جميع جوانب العملية التعليمية، موضحاً أن تحقيق التنمية المستدامة يبدأ من المدارس، حيث يتعين أن يكون لدى المعلمين وعي كامل بقضايا التنمية وكيفية توصيلها للطلاب بشكل فعال ومؤثر.
الندوة كانت غرفة حوار مهمة لبناء الوعي الثقافي والتنموي في المجتمع المدرسي، شملت المحاور التعريف بمفهوم التنمية المستدامة وأبعادها المختلفة، وكذلك دور المدارس في تنفيذ مشروعات مستدامة مبتكرة من خلال مناهج تعليمية متطورة وأنشطة طلابية فعالة.
شهدت الندوة أيضاً تقديم عدة فقرات وطنية من طلاب إدارة إطسا التعليمية، مشيدين بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل إنجازًا ثقافيًا هاماً ويعكس التزام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.
اختتم الدكتور قبيصي كلمته بتأكيد ضرورة هذه الندوات لبناء وعي تربوي يتماشى مع تطلعات الدولة نحو التعليم الذكي والمستدام، معبرًا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم وتنسيق هذا الحدث الذي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية في مصر.
