في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية وسنغافورة، تم عقد اجتماع مهم بين الدكتور عبد العزيز الشريف، الوزير المفوض التجاري ووكيل أول وزارة التجارة والصناعة، ودومينيك جوه، سفير سنغافورة لدى مصر، يأتى هذا الاجتماع ضمن التحضيرات لزيارة مرتقبة لمجموعة من الشخصيات المصرية إلى سنغافورة، تتضمن مجموعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والتي تعد خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون المستقبل.
الاجتماع جاء أيضًا استكمالًا لمخرجات الزيارة التي قام بها رئيس سنغافورة، ثارمان شانموغاراتنام، إلى مصر، حيث التقى خلالها برئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، كما شارك في منتدى الأعمال المصري السنغافوري، وقد قام بزيارات ميدانية للوقوف على الفرص الاستثمارية الموجودة في مصر، مما يعكس اهتمام سنغافورة بتعزيز التعاون المشترك مع مصر في مختلف القطاعات.
حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 360 مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي، إذ بلغت صادرات مصر نحو 93 مليون دولار، وهذه الأرقام لا تعكس الإمكانيات الكبيرة للشركات المصرية، بلغت الواردات من سنغافورة 276 مليون دولار، بينما استثمرت الشركات السنغافورية في مصر حوالي 132 مليون دولار من خلال 140 شركة، وهو ما يعزز فرص التعاون والابتكار بين الجانبين.
تركز الجهود الحالية على جذب المزيد من الاستثمارات السنغافورية في القطاعات الحيوية مثل تحلية ومعالجة المياه، والصناعات الدوائية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى إدارة الموانئ واللوجستيات، مما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام للبلدين، ويفتح آفاق التعاون في مجالات جديدة ومبتكرة.
شارك في الاجتماع عدد من المسؤولين، منهم الوزير المفوض التجاري سيد فؤاد، ومدير إدارة شؤون الدول الآسيوية والأوقيانية، والوزير المفوض التجاري علاء البيلي، مما يسلط الضوء على الأهمية العالية التي يوليها الجانبان لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وتطويرها في المستقبل القريب.