تستعد الدوحة لاستقبال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية والتي سيشارك فيها العديد من القادة وصناع القرار من مختلف دول العالم، وعقد المؤتمر ليس فقط فرصة للتواصل بين الدول ولكنه يعد منصة لتبادل الأفكار والنقاش حول الاستراتيجيات الجديدة لتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، حيث سيلقي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلمة مصر، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في هذه الفعالية المهمة، مما يعكس دور مصر المحوري في القضايا الاجتماعية والتنموية على المستوى الدولي، وتعكس الكلمة المواقف والجهود المصرية في تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الراهنة.
تتناول القمة قضايا عديدة تتعلق بالتنمية البشرية والاجتماعية ولماذا تعد هذه المسألة ذات أهمية خاصة في العصر الحديث، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة مثل الفقر والبطالة وعدم المساواة، وتسعى الدول المشاركة لإيجاد حلول مبتكرة ومناسبة لهذه القضايا، وتركز القمة على تعزيز التعاون الدولي وتفعيل المبادرات التي من شأنها أن تدعم التنمية الاجتماعية وتقوي الروابط بين الدول، فعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العالم إلا أن الأمل في التغيير موجود، وهذا ما تسعى القمة لتأكيده، لما لتحسين مستويات المعيشة وبناء مجتمع شامل ومتكامل.
ستكون هناك ورش عمل وجلسات نقاش متنوعة تشمل موضوعات متعددة، مثل التعليم والرعاية الصحية والرفاهية الاجتماعية، وتأتي هذه الجلسات لتعزيز الحوار بين المشاركين وتوليد أفكار جديدة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، وتتيح الفرصة للبلدان لتقديم تجاربها الناجحة ومشاركة أفضل الممارسات، كما أن القمة تسعى إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، بما يسهم في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
بلا شك، يمثل انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية فرصة ذهبية متعددة الأبعاد، حيث يتوقع أن تثمر نتائجها عن استراتيجيات فعالة لدعم العمل الاجتماعي والتنموي، كما تعكس مشاركة مصر وزخمها في الساحة الدولية، ما يساهم في تحقيق الأهداف العالمية في مجال التنمية المستدامة، ويدعو الجميع للعمل معًا من أجل عالم أكثر عدلاً ورفاهية.
وأخيرًا، تعد القمة منصة فريدة لتبادل الخبرات والتجارب، مما يعزز التنسيق بين الدول ويعكس أهمية التعاون الدولي في معالجة قضايا التنمية الاجتماعية، فالأمل يرنو إلى بناء مستقبل تتجلى فيه قيم التعاون والتضامن بين الشعوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.