نظم نادي الأدب بقصر ثقافة طنطا، أمس الثلاثاء، ندوة أدبية استثنائية للاحتفاء بالتجربة الإبداعية للأديب المعروف محمد نوح، حضر الحدث مجموعة من الأدباء والمبدعين بالإضافة إلى محبي الثقافة والفن من محافظة الغربية، ناقش الحضور أبرز محطات حياة نوح الأدبية وتأثيره في الواقع الثقافي المحلي، مشيدين بروحه الإبداعية وقدرته على ترك بصمة فريدة في عالم الأدب.
أدار اللقاء الشاعر مصطفى منصور، الذي بدأ بكلمة ترحيبية بحضور الأديب محمد نوح، مستعرضًا مسيرته الطويلة، مؤكدًا أن الصدق والإخلاص يمثلان محور العلاقة بين الأديب وجمهوره، كما أشار إلى أن إبداع نوح يتمتع بخصوصية تجمع بين السخرية والإنسانية، مما يمثل قيمة مضافة للمشهد الأدبي في مصر.
تحدث الأديب عبد الخالق محمد، مؤكدًا على التلاحم بين شخصية نوح الإنسانية وإبداعه، واصفًا إياه بأنه مثال مثالي للانسجام بين الفعل والكلمة، مما يجعله مختلفًا عن الكثير من المبدعين، ورؤية نوح للأدب تأتي دائمًا من منطلق إنساني، يبرز أهمية الالتزام الأخلاقي بجانب الابداع الفني.
الدكتور طارق عمار أيضًا أثنى على تجربة محمد نوح الفريدة، مشيرًا إلى تأثيره في مجال الثقافة، حيث يفتح نوح آفاق الوعي ويعزز فنون النقد الأدبي، مجسدًا بذلك نموذج المبدع الذي يسعى لنشر النور والأمل في مجتمعه من خلال فنونه الأدبية.
كما أضاف الأديب أحمد طايل، مشيدًا بأن أعمال محمد نوح تعبر عن قضايا إنسانية عميقة، مشيرًا إلى أن تجربته لا تقل عن تلك التي قدمها أدباء مشهورون آخرون، وهذا يعكس مستوى التفاعل والمعالجة الأدبية التي يتمتع بها نوح في كتاباته.
عبر محمد نوح عن امتنانه لتقدير الحضور، موضحًا أن الكلمات الإيجابية تمثل مسؤولية كبيرة عليه، وهو يعتبر الكتابة سعيًا دائمًا لفهم نفسه والعالم، وذكر ذكرياته مع والدته التي شكلت جزءًا من خلفيته الثقافية، حيث كانت تأخذه إلى المسرح وتفتح أمامه آفاق الإبداع.
وزاد نوح بأنه بدأ الكتابة بدعم من الأصدقاء، حيث قضى سنوات وراء الكواليس قبل أن تظهر أعماله للجمهور، وبينما كانت الكتابة ملاذه، تحمل صعوباتها، فقد أدرك أن الرحلة نفسها قد تكون أجمل من الوصول لهدف معين، داعيًا الجميع للاستمرار في المحاولة والإصرار على النجاح.
اختتمت الندوة بذكر لمبادرات الهيئة العامة لقصور الثقافة في دعم الإبداع المحلي، حيث شارك عدد من الشعراء والنقاد في تسليط الضوء على التجربة الإبداعية لمحمد نوح، مؤكدين على تأثيره الإيجابي والاستثنائي في المشهد الثقافي بطنطا والمحافظات المجاورة.