شهد قطاع الصحة في مصر خطوة نوعية مع افتتاح مستشفى منفلوط المركزي في أسيوط، حيث يمثل هذا الصرح الطبي إنجازًا متميزًا ضمن سلسلة التطويرات الصحية في البلاد. تم تحديث وتطوير المستشفى تمامًا ليصبح من أكبر المستشفيات النموذجية في صعيد مصر، ويعكس ذلك الجهود الحثيثة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
تولي الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصحة كونه أحد ركائز التنمية البشرية. تهدف الحكومة إلى تحسين الخدمات الطبية، خاصة في المناطق الريفية والقرى الأكثر احتياجًا. يأتي هذا في إطار خطة شاملة لتحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، مما يسهم في ضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين في أنحاء الجمهورية.
أكد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على أهمية مستشفى منفلوط المركزي لخدمة أكثر من 700 ألف نسمة. يمتد المستشفى على مساحة 12 ألف متر مربع، وتكلف تطويره 509 ملايين جنيه. يضم المستشفى 151 سريرًا، منها 30 للرعاية المركزة و30 حضانة، بالإضافة إلى 17 عيادة خارجية تغطي مختلف التخصصات الطبية.
تم تجهيز المستشفى بوحدة غسيل كلوي تضم 42 ماكينة حديثة و4 غرف عمليات، بالإضافة إلى وحدتين للمناظير ومركز لتجميع البلازما. وتم تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية في جميع التخصصات، بما في ذلك أجهزة الأشعة المقطعية والتحاليل ووحدات التعقيم المركزي. تشمل الأقسام الجديدة الطوارئ، النساء والتوليد، والعظام، إلى جانب الصيدلية المركزية وبنك الدم.
هذه التوسعات والتجهيزات تمكن المستشفى من تقديم خدمات علاجية متقدمة، مما يخفف العبء عن المستشفيات الأخرى في أسيوط، ويرفع مستوى الخدمة الصحية في المحافظة. يمثل افتتاح مستشفى منفلوط المركزي جزءًا من رؤية مصر 2030، والتي تضع صحة المواطن في مقدمة الأولويات، ويعزز الأمل في تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المصريين.
