شارع المختلط بمدينة المنصورة، المعروف سابقًا باسم شارع الملك الكامل ثم شارع الإسماعيلية، هو أحد أعرق شوارع محافظة الدقهلية. اسمه الحالي، فريدة حسان، يُكرّم أول محامية من خريجات كلية الحقوق بوجه بحري. يعتبر الشارع مزيجًا من التاريخ والقضاء والمعمار، إلا أن ملامح هذا الشارع التاريخي تواجه تحديات تهدد بقائها.
ترجع أهمية الشارع لتاريخه الغني بالمحاكم المختلطة التي تواجدت فيه، منعكسةً على اسمه. الشارع متوازٍ مع نهر النيل، مما يضفي عليه جاذبية خاصة. يحتوي على مبانٍ تاريخية مثل قصر إسماعيل باشا المفتش، وعمارة الشناوي التي كانت أول عمارة تزود بمصعد في المنصورة. والتنوع المعماري يجسد عراقة المنطقة.
تضم المنطقة مدارس تعليمية قديمة كمثل مدرسة المنصورة الثانوية للبنات ومدرسة العائلة المقدسة. مؤخراً، شهدت بعض المباني القديمة تصدعًا وانهيارًا جزئيًا، مما أدى إلى إزالة بعض العقارات وإقامة مبانٍ حديثة، وهذا الأمر أثار جدلاً حول مستقبل المعمار التاريخي للمنطقة.
السكان يرون أن إهمال الملاك للمباني يهدف لإخراجها من الحصر التراثي، بينما يصر الملاك على أن بعض العقارات تشكل خطرًا وتتطلب الهدم. الجهات الرسمية تعمل على تأمين المنطقة والمحافظة على المعالم المتبقية وسط جدل حول الحفاظ على ذاكرة الشارع.
خبراء ومعماريون يقترحون خطة عاجلة لإعادة ترميم المباني التاريخية وتحويلها إلى مراكز ثقافية أو متاحف، مع وضع ضوابط قانونية صارمة لمنع هدم المباني المميزة. يبقى السؤال هل ستنتصر ذاكرة المدينة أمام طموحات الاستثمار العقاري.