مراهقون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في العلاج والعلاقات الرومانسية الحديثة

أظهرت دراسة حديثة أجرتها منظمة Male Allies UK، أن العديد من الشباب في المدارس الثانوية في المملكة المتحدة بدأوا يلجأون إلى روبوتات الدردشة المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي بحثًا عن الصداقة أو الدعم العاطفي، فقد ذكر أكثر من 33% من المستطلعين أنهم مهتمون بالحصول على “صديق ذكي”، وأشار 53% منهم إلى أن العالم الرقمي يجلب لهم إشباعًا أكبر من العالم الواقعي.

تتميز تلك الروبوتات بأنها تُظهر قدرة فائقة على التفاعل مع المستخدمين بطريقة تحاكي الفهم والتقدير، مما يفتقر إليه الكثير من العلاقات البشرية التقليدية، وأوضح المؤسس التنفيذي لـMale Allies UK، أن هذه الأنظمة أصبحت تُعتبر مصدر دعم متواصل للشباب، وليس فقط وسائل مساعدة تعليمية، وفقًا لما ذكرته صحيفة The Guardian.

ردًا على هذه القضايا، أعلنت شركة Character.ai أنها ستفرض قيودًا على المحادثات المفتوحة بين المراهقين والروبوتات، في محاولة لحماية المستخدمين بعد سلسلة من الحوادث المقلقة، بما في ذلك حادثة انتحار في فلوريدا مرتبطة باستخدام برنامج ذكاء اصطناعي، ويواجه التقرير ضغوطًا تنظيمية متزايدة بشأن كيفية تفاعل الشباب مع هذه الأنظمة.

في الوقت ذاته، يحذر خبراء الصحة النفسية من أن هذا الاعتماد المتزايد على البوتات كعوامل دعم يمكن أن يعيق تنمية المهارات الاجتماعية الحيوية لدى المراهقين، مما قد يتسبب في صعوبات في بناء علاقات إنسانية صحية، وتحث منظمات حماية الأطفال على فرض مزيد من الرقابة لضمان سلامة البيئة الرقمية للنشء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام