أكد الإعلامي أسامة كمال أن مستقبل التكنولوجيا والاتصالات يوحي بشكل واضح بأن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تمثل محورًا رئيسيًا في هذا المستقبل، حيث يتجه العالم نحو الاستثمار في هذا القطاع لما يمنحه من تحسينات نوعية في البنية التحتية الرقمية، يمكن اعتبارها نقلة نوعية تساهم في تشكيل معالم المستقبل الرقمي.
أوضح كمال، خلال مشاركته في مؤتمر صحفي بمعرض Cairo ICT، أن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تعكس الجيل الجديد من مراكز البيانات التقليدية، إذ تمتاز بقدرتها على معالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة وكفاءة منقطعة النظير، وتستخدم تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بشكل متزايد، مما يجعلها الأساس لتفعيل تطبيقات عديدة، تشمل تحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية.
وأضاف كمال أنه خلال دورة هذا العام من معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سيتم التركيز بشكل خاص على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن المعرض يعد منصة لعرض أحدث الابتكارات، وسيشهد مشاركة واسعة من الشركات المحلية والعالمية الرائدة في هذا المجال، مما يعزز مكانة مصر في عالم التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار كمال إلى أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعكس رؤية الدولة المصرية للتحول الرقمي، ويظهر أهمية الاستثمار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كوسيلة استراتيجية لضمان القدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي الذي يعتمد بشكل أساسي على المعرفة والبيانات، مؤكدًا أن هذا الاستثمار هو ضرورة وليس ترفًا.
وفي نفس السياق، أوضح ناجي أنيس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة بنية داتا سنتر، أن السوق المحلي بحاجة ماسة إلى تطوير مراكز بيانات متخصصة في دعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن العديد من الجهات المحلية تعتمد على خدمات خارجيه لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات، مما يعكس فجوة كبيرة في السوق.
اختتم أنيس حديثه بالإشارة إلى أن هذه الفجوة تمثل فرصة ذهبية للاستثمار المحلي والإقليمي في البنية التحتية الرقمية، وأن إنشاء مراكز بيانات تدعم الذكاء الاصطناعي سيعزز من قدرة السوق المصري على المنافسة إقليميًا، ويدعم التحول نحو اقتصاد رقمي متكامل، الأمر الذي يسهم في تعزيز مكانة مصر على خريطة التكنولوجيا العالمية.