محافظ قنا يشارك في حوار مجتمعي يناقش التغيرات المناخية والتنمية المستدامة

شارك الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، في جلسات الحوار المجتمعي حول التغيرات المناخية وتأثيرها على التنمية العمرانية والسياحية، إذ تم تنظيم الفعالية بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الهابيتات”، وتخلل الحدث مشاركة ممثلي الجهات التنفيذية والخدمية، حيث تم تناول مجموعة من القضايا الحيوية التي تشغل بال المجتمع.

تواجد عدد من القيادات البارزة، مثل المهندسة سماح صالح والدكتور أحمد ضرغامي، حيث تم بحث التحديات العمرانية والسياحية التي تواجه المحافظة، وأهمية دعم جهود الدولة في التعامل مع التغيرات المناخية، كما تم التأكيد على دور برنامج الأمم المتحدة في المساهمة بتلك الجهود لضمان استدامة التنمية في قنا.

تناولت الجلسات أيضاً كيفية رفع الوعي بقضايا المناخ، إذ تم التأكيد على أهمية تكامل جهود الحكومة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق حلول عملية لتعزيز الاستدامة البيئية، وضمان حماية التراث، مما يضمن الحفاظ على الموارد وتحقيق التنمية المستدامة.

وفي كلمته، أشار محافظ قنا إلى أن التعامل مع قضايا البيئة والمناخ يعد محوراً أساسياً في عملية التنمية، حيث تهدف هذه الحوارات إلى تعزيز الوعي الجماهيري من خلال حوار مثمر يسهم في بناء إدراك جماعي حول قضايا المناخ، مما يُعزز من فعالية المبادرات التي يتم تبنيها.

كما أعرب “عبد الحليم” عن حرص المحافظة على التحول نحو نموذج تنموي مستدام، مرتكزًا على استغلال القدرات البيئية الفريدة، فقد قام بالإشارة إلى أهمية دمج مفاهيم الاستدامة في جميع مجالات الزراعة والصناعة والتخطيط العمراني والسياحة الريفية، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية.

أكدت المهندسة سماح صالح أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز السياسات البيئية، حيث تمثل مشاركة المجتمع المحلي ركيزة أساسية في رفع الوعي بقضايا المناخ، وشددت على أن التضافر بين الحكومة والمجتمع المدني يعد السبيل الأمثل لمواجهة آثار التغير المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

استعرضت المهندسة ليديا عليوة الآثار المحتملة للتغير المناخي على المناطق الحضرية والسياحية، مشددة على ضرورة الاعتماد على حلول محلية مبتكرة، حيث من الضروري تحسين إدارة الموارد وتطوير البنية التحتية، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.

في سياق عرض الدكتور أحمد ضرغامي، تم تسليط الضوء على المشروعات الأممية الناشطة في محافظة قنا، بما في ذلك مشروع “حينا” ومشروع “دراجات قنا – الأقصر”، حيث تسعى هذه المشروعات إلى تعزيز التنقل المستدام والارتقاء بالبنية التحتية.

كما تم مناقشة عدد من المبادرات المجتمعية الهادفة إلى تحسين ممارسات الاستهلاك للنشاطات اليومية، مثل المياه والطاقة، وذلك بهدف تعزيز السلوك الحضاري وتشجيع مفاهيم التنمية المستدامة بين المواطنين، مما يسهم في بناء مجتمع واعي وصديق للبيئة.

في الختام، أكد الدكتور خالد عبد الحليم أن المحافظة ملتزمة بتطبيق جميع المبادرات الناتجة عن الحوار المجتمعي، على أن تكون مدعومة بدراسات علمية دقيقة، حيث دعا إلى ضرورة توثيق أفضل الممارسات البيئية، مما يعزز الوعي الجماعي ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة داخل محافظة قنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام