نظمت جامعة أسوان ملتقى ثقافي مهم تحت عنوان “النيل حضارة تجمعنا.. الهوية الإفريقية والتنوع الثقافي”، وذلك برعاية الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس الجامعة، والدكتور محمد عبد العزيز نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبد المنعم الجيلاني عميد معهد البحوث والدراسات الإفريقية، واستقطب الملتقى مجموعة من الشخصيات الثقافية والعلمية البارزة، في إطار تعزيز التواصل الإفريقي والهوية المشتركة بين الشعوب.
وخلال كلمته، أشار الدكتور لؤي سعد الدين نصرت إلى أهمية النيل في تشكيل هوية الشعوب الإفريقية، حيث يمثل أكثر من مجرد مصدر للمياه، إنه رمز للثقافة والتاريخ والمصير المشترك بين الدول الإفريقية، وأكد أن الثقافة تعد لغة الوحدة، وأن التنوع هو سر القوة، مما يجعل من هذا الملتقى فرصة مثالية لتعزيز روح التعاون الإفريقي.
وقد سلط رئيس الجامعة الضوء على الدور المحوري لمصر ودول حوض النيل في تعزيز الهوية الإفريقية، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يقدم منصة لنشر الوعي حول أهمية النيل كجسر حضاري وثقافي يربط بين شعوب القارة منذ القديم، إلى جانب دعم الحوار الثقافي بين الشباب الإفريقي.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبد المنعم الجيلاني أن الملتقى شمل جلسات حوارية متنوعة، حيث ناقشت هذه الجلسات سبعة محاور رئيسية ترتبط بالنيل والهوية الحضارية، والتحديات الثقافية الراهنة، كما تناولت دور الشباب الإفريقي في توجيه المستقبل وبناء جسور التعاون.
في الختام، تم تكريم عدد من الشخصيات المشاركة تقديرًا لإسهاماتهم الرائدة في تعزيز الثقافة الإفريقية، مما يعكس أهمية التواصل البشري وتعزيز العلاقات بين دول القارة الإفريقية.