انطلقت في محافظة قنا فعاليات الدورة الأولى من مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وقد حضر هذا الحدث الهام العديد من الشخصيات العامة والفنانين، حيث تجسدت الأجواء في احتفالية مفعمة بأصالة التراث المصري، ويأتي هذا المهرجان في إطار سعي الدولة لإحياء الفنون الشعبية والحرف اليدوية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المصرية.
أكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، أن المهرجان يعد خطوة مهمة لدعم الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مشيرًا إلى الثروة الحقيقية من المواهب الحرفية والفنية التي تمتلكها المحافظة، والتي تستحق تقديرًا أكبر، ويسعى المهرجان إلى عرض هذه المواهب للجمهور المحلي والزائرين، لتحفيز الروح الثقافية والتراثية في المجتمع.
في انطلاقة غير تقليدية، شهدت الفعاليات انطلاقها من مركز أورام قنا، حيث قدمت عروض الأراجوز والفنون الشعبية المختلفة التي دخلت البهجة على قلوب الأطفال والمرضى، ليؤكد المهرجان من خلال هذه الفعالية أن الفنون ليست مجرد ترف بل هي وسيلة لبناء الوعي ونشر السعادة في المجتمع.
صرح الناقد الفني هيثم الهواري، رئيس المهرجان، بأن الدورة الأولى تمثل بداية جديدة لترسيخ مفهوم الثقافة كقوة ناعمة في التنمية المستدامة، وأوضح أن المهرجان يهدف إلى إبراز الفنون والحرف التراثية في قنا، وتهدف هذه الجهود إلى إعادة اكتشاف ثروات الجنوب الثقافية وإبرازها بشكل معاصر يتناسب مع تاريخ مصر العريق.
يستهدف المهرجان إحياء الحرف والفنون التراثية المرتبطة بمحافظة قنا، حيث يتضمن ورش عمل ومعارض فنية وعروض فلكلورية، مما يساهم في تعزيز المقومات الثقافية والسياحية لهذه المنطقة، ويعكس دعم الدولة للحفاظ على التراث الوطني وتوريثه للأجيال القادمة بمختلف السبل والأساليب.
من المقرر أن تستمر فعاليات المهرجان حتى 8 نوفمبر، حيث تشمل العروض الفنية والاستعراضية والمعارض، بالإضافة إلى أنشطة ثقافية تهدف إلى زيادة الوعي بقيمة التراث وأهميته في تحقيق التنمية الثقافية والاجتماعية في محافظة قنا، لتكون هذه الفعاليات نقطة انطلاق لمستقبل أكثر إشراقًا لهوية مصر الثقافية.
