عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، سلسلة من اللقاءات المثمرة مع شركاء التنمية، والمُنظمات الأممية، خلال القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تُقام برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي. هذه الفعالية، المنعقدة في الدوحة، تُعتبر منصة حيوية للتأكيد على ضرورة تعزيز العلاقات المشتركة، خاصة من خلال تبادل الخبرات والرؤى بين الدول والمنظمات المختلفة، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
خلال لقائها مع الدكتور فيليبي باوليير، مساعد الأمين العام لشؤون الشباب، تم استعراض مختلف البرامج والمبادرات التي تساهم في تمكين الشباب، بما في ذلك مبادرة “شباب بلد”، التي تُعتبر نسخة مُحلية من المبادرة الأممية Generation Unlimited. النقاشات دارت حول أهمية تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، ودور هذه المبادرات في تحسين جودة حياة الشباب المصري وتعزيز مهاراتهم.
أيضًا، قامت الدكتورة رانيا بالاجتماع مع السيدة سابينا ألكاير، حيث تم تقديم استراتيجية الحكومة المصرية لتعزيز الحماية الاجتماعية، من خلال عدد من البرامج مثل “تكافل وكرامة”، والمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”. هذه الجهود تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات والبنية التحتية في المناطق الريفية، مما يسهم في رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية البشرية.
وفي لقاء تالي مع المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تم تناول قضايا تمكين المرأة وتكافؤ الفرص في سوق العمل. الوزيرة أكدت أن الحكومة المصرية تولي أهمية خاصة للمرأة، وتُعد تمكينها جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية الاقتصادية. تأتي هذه الجهود في إطار خطة الشراكة مع الأمم المتحدة بين 2023 و2027، مما يُظهر التزام الحكومة بتعزيز دور المرأة في جميع المجالات.
كما تم مناقشة سُبل التعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، حيث تم التركيز على الرفع من مستوى التمكين الاقتصادي للشباب، وتوفير فرص تدريبية تعليمية للفئات الأكثر احتياجًا. هذه اللقاءات تُعبر عن حرص الوزيرة على تعزيز شبكات التعاون، وخلق بيئة ملائمة للتنمية المستدامة، عبر تعزيز ريادة الأعمال والاستفادة من التحول الرقمي.
