في لحظة غير متوقعة، تعادل فريق تشيلسي الإنجليزي مع فريق قره باغ الأذربيجاني بنتيجة (2-2)، وذلك في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، وأثمرت هذه المباراة عن أداء دراماتيكي من كلا الفريقين الأمر الذي أضفى الإثارة على المشهد الكروي.
افتتح تشيلسي التسجيل مبكرًا بواسطة الشاب البرازيلي إستيفاو ويليان الذي سجل هدف التقدم في الدقيقة 16، بعد هجمة منظمة أدت لبصيص الأمل لجماهير البلوز، ورغم بداية تشيلسي القوية إلا أن الأمور تغيرت سريعًا مما أتاح للخصم التفكير في تعديل المسار والانقضاض على المجريات العامة للمواجهة.
تمكن لاعبو قره باغ من إدراك التعادل عبر لياندرو أندرادي في الدقيقة 29، بينما أضاف ماركو يانكوفيتش الهدف الثاني بعد ركلة جزاء في الدقيقة 39، وعادت الأجواء لتشتعل بعد دخول الشوط الثاني، حيث سعى تشيلسي لتصحيح أوضاعه واستعادة زخم الأداء بعد الأهداف المتلاحقة على مرماه.
ومع بداية الشوط الثاني، أنقذ أليخاندرو جارناتشو فريقه من خسارة محققة بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 53، مما أعاد الأمور لنقطة البداية بعد سلسلة من الأحداث المثيرة والكثيرة التي أجمع المتابعون على كونها مباراة فريدة من نوعها، لينتهي اللقاء بتعادل مثير.
وبهذا التعادل، رفع كل من تشيلسي وقره باغ رصيدهما إلى 7 نقاط من أربع مباريات، مما جعل البلوز يحتل المركز العاشر بفارق الأهداف عن قره باغ الذي جاء في المركز الثاني عشر بنفس الرصيد، وهو ما يعكس التنافس القوي بين الفرق في المجموعة، والأهمية المتزايدة لكل نقطة في المرحلة القادمة.
في سياق متصل، تألق إستيفاو ويليان بشكل لافت، حيث سجل أربعة أهداف خلال سبع مباريات هذا الموسم ليصبح هداف الفريق بالتساوي مع كايسيدو وإنزو فيرنانديز، وأيضًا قدم تمريرة حاسمة واحدة، مما يعكس دوره الحيوي في تشكيل هجمات الفريق ونجاحه في إحداث الفرق داخل الملعب.
ومع ذلك، لم تخل المباراة من الأحداث المؤسفة حيث شهدت الدقائق الأولى إصابة لاعب الوسط روميو لافيا، الأمر الذي أضطره لمغادرة الملعب مبكرًا، مما جعل الجهاز الفني يعتمد على مويسيس كايسيدو كبديل لاستعادة توازن الفريق بعد هذه الصدمة، مما يعكس مدى تأثير الإصابات على سير المباريات وتشكيل الفرق.
