اليوم، تُعقد أولى جلسات استئناف محاكمة سفاح المعمورة في محكمة جنايات مستأنف الإسكندرية. الجلسة برئاسة المستشار السيد عبدالمطلب سرحان وعضوية كل من المستشارين أيمن أحمد رمضان وعلاء الدين بسيوني وشريف عبد المقصود، وستتناول استئناف الحكم الصادر بالإعدام في حق المتهم، الذي ارتكب جرائم القتل المروعة بحق ضحاياه.
تعود أحداث القضية إلى بلاغات تلقتها قوات الأمن بالإسكندرية عن المتهم الذي ارتكب جرائم قتل وحشية. التحقيقات كشفت أن “ن.ا” المحامي قام بقتل مهندس وربة منزله وزوجته وامرأة أخرى. قام بإخفاء الجثث داخل وحدتين سكنيتين، واستولى على أموال المجني عليهم ومتعلقاتهم، مستغلا العلاقة المالية التي كانت تربطه بأحد الضحايا.
في سرد التفاصيل، نشأت علاقة عمل بين المتهم والمهندس منذ عام 2021. ومع تدهور حالته المالية علم بامتلاك المهندس أموالًا وعقارات، فاستدرجه إلى مكان الحادثة ليجبره على التنازل عنها. تصاعدت الأحداث عندما اكتشفت عائلة المهندس غيابه، فحاول المتهم خداعهم برسائل نصية مدعياً أن المجني عليه تزوج وانتقل إلى شرم الشيخ.
أما بخصوص حادثة قتل زوجته، فقد نشأت خلافات بينهما مما دفعها لطرده من المنزل. فقرر قتلها، وأعد الصناديق الخشبية وأدوات التغطية لإخفاء الجثة. بنى حفرة ودفنها فيها، مختفياً خلف قفل معدني. واستمرت جرائمه حتى قام بقتل امرأة أخرى بسبب خلافات مالية واستدرجها بنفس الطريقة.
تم تحرير محضر بالوقائع وإحالة القضية إلى محكمة جنايات الإسكندرية، التي حكمت بإعدام المتهم شنقاً. تواصل المحكمة اليوم النظر في الاستئناف المقدم ضد هذا الحكم، وسط متابعة قريبة من الرأي العام والجمع المعني بالعدالة.