تعتبر الدلافين من أبرز عوامل الجذب السياحي في البحر الأحمر، حيث تتميز بتنوعها ووجود أنواع نادرة. من أهم هذه الأنواع الدلافين الدوارة ودلافين الأنف الزجاجي، التي تتواجد في مناطق مثل صمداي وسطايح وعرق الفانوس. إلى جانبها تظهر أنواع نادرة كدلافين ريسو والقاتل الكاذب وقصير الزعنفة وقاروي الأنف.
تنتشر تجمعات الدلافين في أربع مناطق بحرية رئيسية، تشمل محميات الجزر الشمالية ووادي الجمال، مع شعاب العرق والفانوس شمال الغردقة وصمداي وسطايح بمرسى علم. هذه المناطق تشتهر كمواقع غوص عالمية، حيث يستطيع الزوار مشاهدة أسراب الدلافين في موائلها الطبيعية.
تعتبر منطقة صمداي من أكبر تجمعات الدلافين في إفريقيا، وشُكلت على هيئة حدوة حصان محاطة بالشعاب المرجانية المتنوعة. جرى إعلانها كمنطقة محمية طبيعية في عام 2000، استنادًا لقيمتها البيئية، ما جعلها ثالث أكبر تجمع للدلافين عالميًا بعد هاواي والبرازيل.
لتعزيز حماية الدلافين واستدامتها، وضعت إدارة المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر برنامجًا خاصًا يهدف لحمايتها، خاصة في فترات التزاوج والولادة. يهدف البرنامج للحد من الإزعاج الناجم عن الأنشطة البشرية، حفاظًا على هذه الكائنات التي تمثل رمزًا للتنوع البيولوجي وعاملًا رئيسيًا لجذب السياح من مختلف الأنحاء.