أعلن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) عن تحذيرات عالمية جراء عاصفة جيومغناطيسية قوية من الدرجة G3، والتي يتوقع وصولها إلى كوكب الأرض خلال الساعات القليلة القادمة، تأتي هذه العاصفة نتيجة انبعاث كتلي إكليلي ضخم ناجم عن وهج شمسي قوي من الفئة M7.4، وهذا الأمر قد يؤثر سلبًا على البنية التحتية التكنولوجية.
من المتوقع أن تصل العاصفة الجيومغناطيسية بين مساء الخميس وصباح الجمعة، حيث قد تشهد المناطق القريبة من القطبين اضطرابات ملحوظة في الشبكات الكهربائية عالية الجهد، وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى تأثيرات غير متوقعة على الاتصالات والتطبيقات التكنولوجية، وفي الوقت الذي قد توفر فيه العواصف للجمهور مشاهدة الشفق القطبي، فمن المهم الأخذ بعين الاعتبار التداعيات المحتملة على الأجهزة والمعدات الإلكترونية.
العواصف الجيومغناطيسية تأتي نتيجة الانبعاث الكتلي الإكليلي الذي يتكون بسبب التوهجات الشمسية، حيث تقذف الشمس سحبًا هائلة من البلازما المشحونة والمجالات المغناطيسية، وعندما تتفاعل هذه السحب مع المجال المغناطيسي للأرض، تنتج تيارات كهربائية قوية تسبب اضطرابات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، مما يسهم في إثارة الاهتمام العلمي حول التفاعل بين الشمس وكوكب الأرض.
البحث العلمي في هذا المجال يفتح أفقًا لفهم أعمق لديناميات الفضاء القريب، وهذه العواصف ليست مجرد أحداث طبيعية بل تتيح للعلماء تحليل كيف تؤثر الشمس على بيئة كوكبنا، إضافة إلى أنها تسهم في توفير مشاهد فلكية جذابة يترقبها عشاق الفلك وعلماء الظواهر الطبيعية، لذلك فإن العوادم الجيومغناطيسية لها فوائد علمية كبيرة تستحق الدراسة.
بخصوص أسعار الأجهزة أو الأنظمة التكنولوجية المتأثرة، فإن البيانات تكون متباينة وتعتمد على نوعها والموقع الجغرافي، وبالتالي يجب متابعة الأخبار التقنية للتحقق من الأسعار والعروض المناسبة في ظل هذه الظروف المتغيرة.
