افتتحت جامعة أسيوط فعاليات المعرض الفني “ملاذ”، الذي تنظمه الدكتورة رقية أحمد البشيهي، المدرس بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، يأتي هذا الحدث ضمن معارض ترقيات أعضاء هيئة التدريس ويستمر لمدة 15 يوماً، وشهد الافتتاح حضور الدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، مما يبرز الدعم المؤسسي لهذه المبادرة الفريدة.
يدور محور المعرض حول مفهوم الرحمة بالحيوان، حيث يتناول التصميم الداخلي لمستشفيات بيطرية، ويأتي متماشياً مع رؤية الدولة في تحسين خدمات العلاج البيطري، يسعى المعرض إلى تعزيز المفهوم المعماري البيئي الذي يراعي الاحتياجات الاجتماعية المعاصرة، ويعكس الالتزام بتقديم حلول مستدامة لمختلف المشاكل البيئية، مما يعزز أهمية البرامج التعليمية بمختلف الكليات.
أشرف على المعرض مجموعة من الأكاديميين المتميزين، بينهم الدكتور محمد حلمي الحفناوي ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، كما شهد المعرض حضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب، مما يضيف لمسة من التعاون بين مختلف الأطراف الأكاديمية ويعزز من روح الفريق الواحد في العمل الفني.
أكد الدكتور جمال بدر أهمية إحياء الطراز المعماري المحلي، حيث تعكس التصميمات الوعي البيئي والإبداع الفني، مما يخلق توازناً بين الجمال والوظيفة، كما أشار إلى ضرورة أن تتماشى تلك التصميمات مع الطابع المعماري الفريد لمنطقة الفيوم، مما يدل على أهمية تلك الفعالية في دعم التراث والمعمار المحلي.
استعرض الدكتور محمد حلمي الحفناوي التصميم الداخلي للمستشفيات البيطرية المعتمدة على مقترحات مديري الإسكان والطب البيطري، وذلك بما يتناسب مع الخصوصيات البيئية لكل منطقة، حيث يحرص المعرض على تقديم تصميمات تجمع بين المعاصرة والحفاظ على الهوية المعمارية، مما يظهر تكنولوجيا الحاضر وروح الماضي.
في تصريحها، أوضحت الدكتورة رقية أحمد البشيهي أن المعرض يعكس توازنًا بين الأصالة والمعاصرة، حيث يمثل كل طراز نمطًا معماريًا فريدًا يحافظ على الهوية المحلية، وتبرز الألوان المستخدمة وعناصر التصميم كيف يمكن للمكان أن يجسد تاريخًا طويلًا من الجمال في التشكيل المعماري.
تشمل المعروضات 21 لوحة تصميمية توضح ملامح المستشفيات، حيث تشتمل التصورات على تفاصيل الطوابق والواجهات والمداخل، مما يجعل الزائر يتأمل الجمال والفائدة في التصميمات، وقد تم التركيز على عنصر جمال مشترك، وهو وحدة المثلث التي ترمز إلى استقرار المجتمع بتنوعه، مما يجسد رؤية عميقة في استدامة البيئة والمكان.